قتل شخصان وأصيب آخر جراء قصف للطيران الحربي استهدف بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي، وأدى إلى أضرار مادية في المركز الصحي التابع للبلدة.
وقال مدير “الدفاع المدني” في إدلب، مصطفى الحاج يوسف،، لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 4 من شباط، إن الضحيتين هما أب وابنه، من أبناء سرمين، جراء برميل متفجر ألقته طائرات النظام السوري.
كما قصفت الطائرات الروسية المركز الصحي في البلدة، ما أدى إلى ضرر جزئي في هيكلية المركز، وإصابة بعض معداته بشكل متوسط، بحسب ما ذكرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، اليوم.
وتشهد مدينة سرمين قصفًا مكثفًا اليوم، وحركة نزوح من المدينة وإخلاء لها، كما أكد مراسل عنب بلدي في المدينة.
حصيلة القصف والنزوح في المحافظة
وأكد “الدفاع المدني” في إدلب أمس، الاثنين 3 من شباط، عبر صفحته في “فيس بوك”، إصابة متطوعين من “الدفاع” في قصف على ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وأُصيب المتطوعان محمد علي باشا وأحمد علي باشا، نتيحة استهداف الطائرات الحربية الروسية بغارة مزدوجة المكان الذي استجاب له الفريق في قرية آفس شرقي إدلب.
ووثقت فرق “الدفاع المدني” استهداف عشر مناطق بـ23 غارة جوية، أربع منها شنتها الطائرات الحربية الروسية، بالإضافة إلى أربعة براميل متفجرة، و22 صاروخًا من راجمة أرضية، وعشر قذائف مدفعية.
وطال القصف مدينة بنش وبلدات النيرب وقميناس وآفس شرقي إدلب، وبداما بريف إدلب الغربي، بالإضافة إلى مدينتي أريحا وكفرنبل والبارة ونحليا والمسطومة جنوبي إدلب.
وتستمر قوافل النازحين باتجاه الشمال السوري، ولا تزال فرق “الدفاع المدني” تعمل على إخلاء المدنيين من جبل الزاوية وأريحا وإبعادهم عن مواقع القصف.
وصل عدد العائلات النازحة من أرياف حلب وإدلب، خلال الفترة ما بين 16 من كانون الثاني الماضي و4 من شباط الحالي، إلى 61 ألفًا و384 عائلة، بمجموع 349 ألفًا و889 نسمة، بحسب بيان صادر عن فريق “منسقو استجابة سوريا” اليوم، الثلاثاء 4 من شباط.
وقال فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيانه، إن بعض العائلات نزحت أكثر من ست مرات، مشيرًا إلى أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة، جراء الحملة العسكرية الأخيرة لقوات النظام السوري مدعومة بالقوات الروسية.
أحدث تطورات الوضع العسكري في إدلب
وطالب الفريق بوقف العمليات العسكرية والاستهدافات على المنطقة من قبل القوات السورية والروسية، معتبرًا أن الغارات والهجمات المتواصلة التي تقوم بها قوات النظام المدعومة من روسيا وإيران على مناطق شمال غربي سوريا تمثل “جريمة إبادة جماعية” وتصنف كـ”جرائم ضد الإنسانية”.
وشهدت الساعات الماضية تقدمًا سريعًا لقوات النظام السوري في عمق إدلب وريفها، على حساب فصائل المعارضة، وتمكنت من قطع طريق الأوتوستراد الدولي حلب- اللاذقية (M4).
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الثلاثاء 4 من شباط، أن قوات النظام سيطرت على بلدة النيرب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى قطع طريق الإمداد بين مدينتي سراقب وأريحا.
كما سيطرت قوات النظام على بلدة ترنبة غرب مدينة سراقب، التي طوقها الجيش التركي بأربع نقاط مراقبة خلال الأيام الماضية.
وبحسب خريطة السيطرة العسكرية، باتت قوات النظام على بعد ثمانية كيلومترات من مدينة إدلب، وعلى بعد كيلومتر واحد من مدينة سراقب التي تعتبر “استراتيجية” كونها نقطة تقاطع على الطريقين الدوليين “M5″ و”M4”.
وأدى التقدم المتسارع إلى نزوح بعض الأهالي من مدينة إدلب خوفًا من استمرار التقدم.
–