تواجه المملكة العربية السعودية ثلاث قضايا تجسس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، آخرها كان اتهام الدنمارك للسعودية أمس، الاثنين 3 من شباط، بنقل صراعاتها مع إيران إلى الدنمارك بحسب تصريح رئيس جهاز المخابرات والأمن الدنماركي، فين بورشن أندرسن.
وأوقف جهاز الأمن الدنماركي ثلاثة قياديين في جماعة معارضة إيرانية عربية اسمها “حركة الكفاح العربي من أجل تحرير الأهواز” في الدنمارك، ووجهت السلطات لهم تهمة التجسس لمصلحة المملكة العربية السعودية بين عامي 2012 و2018.
المشتبه بهم أقاموا لفترة طويلة في الدنمارك، وكانوا على صلة بـ”المتمردين” الذين هاجموا عرضًا عسكريًا إيرانيًا في أيلول 2018، ما أسفر عن مقتل 24 شخصًا، كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
وزير الخارجية الدنماركي، جيبي كوفود، دعا أمس، إلى عقد اجتماع طارئ للجنة السياسية الخارجية في بلاده، وجاء في تغريدة كتبها على حسابه الرسمي في “تويتر” أن الدنمارك لن تكون مكانًا لنزاعات الشرق الأوسط.
وأضاف الوزير أنه بدأ بالفعل اتخاذ إجراءات على عدة مسارات سواء في الداخل أو في العاصمة السعودية الرياض أو في الاتحاد الأوروبي، مضيفًا في تغريدة أخرى أن وزارته استدعت السفير السعودي في الدنمارك للتحقيق في قضية التجسس.
Jeg har i dag indkaldt Saudi-Arabiens ambassadør til samtale i Udenrigsministeriet.
Her er det blevet gjort umisforståeligt klart, at spionageaktiviteter på dansk jord er fuldstændigt uacceptabelt.
Samme budskaber overbringes i Riyadh af danske udenrigstjeneste #dkpol
— Jeppe Kofod (@JeppeKofod) February 3, 2020
هولندا أيضًا
قال رئيس المخابرات وجهاز الأمن الدنماركي، فين أندرسون، في مؤتمر صحفي في كوبنهاغن، إن هولندا ألقت القبض أيضًا على إيراني بتهمة التجسس لمصلحة السعودية.
وزير الخارجية الدنماركي أظهر دعمه لوزير خارجية هولندا ووصفه بـ”الصديق المقرب” كما جاء في تغريدة له عبر “تويتر”، وقال إن الدنمارك وهولندا تقفان جنبًا إلى جنب، وإن بلاده لن تقبل بهذه الأنشطة غير القانونية على الأراضي الدنماركية والهولندية وسوف يستمر التنسيق بينهما عن قرب.
Good talk with close colleague @ministerBlok regarding ASMLA-cases.
Denmark and the Netherlands stand shoulder to shoulder.
We will never accept such illegal and completely unacceptable activities on Danish or Dutch soil.
Will continue to coordinate closely.#dkpol
— Jeppe Kofod (@JeppeKofod) February 3, 2020
“أمازون” سابقًا
15 يومًا فقط مضت على تصدر ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، النشرات الإخبارية بعد اتهامات وُجهت له باختراق هاتف الرئيس التنفيذي لشركة “أمازون” ومالك صحيفة “واشنطن بوست”، جيف بيزوس.
تقارير صحفية أفادت وقتها أن هاتف جيف بيزوس تعرض للاختراق وتم سحب “كمية كبيرة” من المعلومات، وسبق ذلك تبادل رسائل مع ولي العهد السعودي عبر تطبيق “واتساب”.
السفارة السعودية نفت هذه الاتهامات وطالبت بفتح تحقيق للبحث في القضية والوصول إلى الحقائق، ولم تعلق “أمازون” لاحقًا على الموضوع.
في تقرير سابق لمدير العلاقات الدولية في جامعة هارفرد، ستيفن والت، حول قضية ولي العهد السعودي ومالك “أمازون”، قال إنه لو كانت الاتهامات صحيحة واستطاعت السعودية اختراق هاتف رجل “محصن” تكنولوجيًا مثل جيف بيزوس، فكيف يمكن للمواطنين العاديين حماية أنفسهم من عمليات “تطفل” إلكترونية. سيكون عليهم البقاء “خارج التغطية” لحماية أنفسهم.
“تويتر” أولًا
واجهت السعودية اتهامات وجهتها أمريكا لها بالتجسس على حسابات معارضين للحكم على “تويتر”، بحسب ما جاء في صحيفة “Washington Post” في تشرين الثاني 2019.
الصحيفة قالت إن السعودية “جندت” موظفين من شركة “تويتر” للتجسس على حسابات المعارضين بعد جهود بذلها مسؤولون سعوديوت لتوظيف اثنين في الشركة من أجل البحث في بيانات المستخدمين ومكافأتهم لاحقًا بعشرات الآلاف من الدولارات.
المعارض السعودي عمر عبد العزيز، المقيم في كندا، أكد اتهامات أمريكا وقتها وقال، في تغريدة له عبر “تويتر”، إنه تم اختراق حسابه في 2015 ولاحقًا تم اختراق هاتفه في 2018.
–
-مخترقين حسابي في ٢٠١٥ (على ذمة وزارة العدل الأمريكية)
-مخترقين جوالي في ٢٠١٨ على ذمة (المباحث الكندية)مالقيتوا ولا دليل على اتهاماتكم ليش؟
١-أنا ذكي جدا ولا أترك أدلة خلفي مثل جماعة القنصلية.
٢-أنتم أغبياء جدا ولم تصلوا لأسراري.
٣-ادعاءاتكم باطلة.#تجمع_المغردين_السعوديين28 https://t.co/7FSjPQ5ey8— عمر بن عبدالعزيز Omar Abdulaziz (@oamaz7) November 7, 2019