أكد مسؤولون أتراك أن اتفاقي “أستانة” و”سوتشي” لم ينتهيا، بعد أيام من حديث الرئيس التركي عن موت مسار “أستانة”.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء 4 من شباط، إن “الجروح بدأت تصيب مساري أستانة وسوتشي، لكنهما لم ينتهيا تمامًا”، وفق وكالة “الأناضول” التركية.
وأشار جاويش أوغلو إلى أنه أخبر نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بأن أنقرة تريد تسريع العملية السياسية، إلى جانب وقف إطلاق النار وتفعيل “اللجنة الدستورية”، مؤكدًا أن بلاده لن تتسامح مع الهجمات ضد الجيش التركي في سوريا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحدث، في 29 من كانون الثاني الماضي، عن موت مسار محادثات “أستانة” بين النظام والمعارضة السورية برعاية الدول الضامنة، بسبب عدم تنفيذه على الأرض من قبل موسكو.
وقال أردوغان للصحفيين في أثناء عودته من السنغال، إنه “لم يتبقَّ شيء اسمه مسار أستانة”، مطالبًا بالتحرك من أجل إحيائه مجددًا والنظر فيما يمكن فعله.
وأضاف أردوغان أن هناك بعض الاتفاقات بين تركيا وروسيا في مسار “أستانة” و”سوتشي”، لكن “للأسف الروس لم يلتزموا بها”.
وينص الاتفاق الموقَّع في مدينة سوتشي الروسية بين الرئيسين التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، في أيلول 2018، على الإبقاء على منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، وتحصين نقاط المراقبة التركية واستمرار عملها.
ووفق الاتفاق، يتخذ الاتحاد الروسي جميع الإجراءات اللازمة لضمان تجنب تنفيذ عمليات عسكرية وهجمات على إدلب، والإبقاء على الوضع القائم، إضافة إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15- 20 كيلومترًا داخل منطقة “خفض التصعيد”.
ويوم أمس الاثنين، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن الاتفاقيات التي تم وضعها في سوتشي مع روسيا، إضافة إلى اتفاقيات أستانة، الموقعة في العاصمة الكازاخية، لا تزال مستمرة.
وزار آكار الحدود السورية، برفقة ضباط كبار، لتقييم الوضع العسكري، بعد التصعيد في إدلب، ومقتل جنود أتراك بقصف لقوات النظام السوري.
اقرأ أيضًا: سراقب “في حضن” الجيش التركي.. رسالة أنقرة لموسكو
وزادت تركيا من إرسال الأرتال العسكرية إلى إدلب خلال الأيام الماضية، بعد تقدم قوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي في الريف الجنوبي.
وسيطرت قوات النظام خلال الأسبوع الماضي على 30 بلدة ومدينة، أهمها مدينة معرة النعمان “الاستراتيجية” التي تقع على الطريق الدولي دمشق- حلب “M5”.
وعقب ذلك بدأت قوات النظام بمحاولة السيطرة على مدينة سراقب، التي تعتبر نقطة تقاطع الأوتوسترادين “M4” وM5″”، ما دفع تركيا إلى تثبيت أربع نقاط حول المدينة، في محاولة لمنع قوات النظام من التقدم.
–