أعلنت “هيئة تحرير الشام” عن عملية انغماسية لمقاتليها في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ضد قوات النظام السوري الموجودة في المنطقة.
وقالت شبكة “إباء” التابعة لـ”الهيئة”، إن مقاتلين شنوا “عملية انغماسية” اليوم، الاثنين 3 من شباط، داخل مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة بريف إدلب الجنوبي.
وأضافت “إباء” أن العملية أسفرت عن مقتل عشرة عناصر من قوات النظام والميليشيات المرافقة لها، مشيرة إلى أن المعارك جارية حتى الآن.
وسيطرت قوات النظام على مدينة معرة النعمان، الأسبوع الماضي، بعد أن حاصرتها من عدة جهات، ونفذت عملية عسكرية لاقتحامها، ما دفع المقاتلين إلى الانسحاب منها.
وبدأت الفصائل المقاتلة و”تحرير الشام” اتباع سياسة “حرب الشوارع” في المدينة، إضافة إلى تنفيذ عمليات “انغماسية” وتفجير عربات مفخخة، بحسب ما أعلنته “الهيئة” مرارًا.
ويأتي ذلك في ظل تكتيك جديد لـ”الهيئة” في المعارك، كان قد أكده المتحدث باسم الجناح العسكري لها، “أبو خالد الشامي”.
وتحدث الشامي في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي في وقت سابق عن “تغيير وتطوير وإحداث بعض التكتيكات العسكرية الميدانية، التي من شأنها إحداث نوع من الخلخلة في صفوف قوات النظام، مع محاولة استنزافها”.
ونشرت “إباء” تسجيلًا، الأسبوع الماضي، قالت إن مجموعة من “العصائب الحمراء” اتبعت تكتيكًا جديدًا في معرة النعمان، وهو هجوم مقاتلين متخفين في مباني المدينة على قوات النظام.
وأدى تقدم قوات النظام المتسارع في المنطقة، وسيطرته على 30 قرية وبلدة، إلى توجيه اتهامات لـ”الهيئة” بعدم زج نخبها المقاتلة في المعركة، وتركيزها على معركة ريف حلب الغربي.
وقال المتحدث الإعلامي لوفد المعارضة إلى “أستانة”، أيمن العاسمي، في وقت سابق لعنب بلدي إن “الهيئة” تتحمل الجزء الأكبر في إدلب بسبب عدم جديتها في الدخول بالمعركة، وعدم زج نخبها العسكرية، إضافة إلى عدم تحصين المواقع بشكل كبير.
واستدل العاسمي على ذلك بالتقدم السريع لقوات النظام، مرجعًا ذلك إلى سببين، إما اتخاذ قرار بعدم “التدشيم” أو استهتار بقوة الطرف الثاني.
وتعتبر “العصائب الحمراء” من أقوى النخب المقاتلة في “الهيئة”، وارتبط اسمها بجميع العمليات الخاصة والنوعية التي تعلن عنها “تحرير الشام”، وروج لعناصرها كمقاتلين بارزين تدربوا على جميع الفنون القتالية.
ويعمل مقاتلو “العصائب الحمراء” “خلف خطوط العدو”، ويبرز اسمهم في هجمات تعلن عنها “الهيئة” تستهدف مواقع لقوات الأسد في محيط محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب.
–