هجمات خاطفة.. ما الهدف من معركتي الباب وجمعية الزهراء في حلب

  • 2020/02/02
  • 8:33 م

"تحرير الشام" تفجّر عربة مفخخة بموقع لقوات النظام السوري في حي جمعية الزهراء بريف حلب الغربي - 1 من شباط 2020 (شبكة إباء)

شهد ريفا حلب الغربي والشرقي معركتين ضد قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها، لكن سرعان ما انتهيتا بعد ساعات، أمس السبت 1 من شباط.

ووفق بيانات “هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني السوري”، الجهتين اللتين شنتا المعركتين، فإن نتائجهما حققت الأهداف المرسومة لها.

وكان ملاحظًا أن المعركة التي وقعت في ريف حلب الغربي كانت أكثر صخبًا وعمرًا من معركة ريف حلب الشرقي.

وشنت “تحرير الشام” و”الجيش الوطني”، هجومًا مباغتًا، أمس السبت، على مواقع النظام في حي جمعية الزهراء بريف حلب الغربي، استخدم فيها عربات مفخخة.

وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية في “الجيش الوطني”، النقيب ناجي مصطفى، لعنب بلدي، اليوم، الأحد 2 من شباط، إن الهجوم على حي جمعية الزهراء خاطف ونوعي، مشيرًا إلى أن الهدف منه هو مباغت عناصر النظام والميليشيات.

وأشار مصطفى إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 50 عنصرًا من قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها، إضافة إلى تدمير آليات ومستودعات ذخيرة.

ولفت إلى أن الهجوم خطط له بشكل وصفه بـ”الجيد”، وأنه حقق هدفه في تشتيت النظام واستنزافه، عبر الالتفاف على النظام الذي يحاول التقدم في محور “إكثار البذار”، وفق تعبيره.

وأضاف أن اليوم الأحد شهد معارك عنيفة على محاور خان طومان والحميرة، بين الفصائل وقوات النظام، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني في هذه المحاور، في ظل تغطية كثيفة من الطائرات الروسية التي تتبع سياسة الأرض المحروقة، وفق قوله.

وكانت شبكة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام”، أحصت في بيان عبر “تلغرام”، أمس السبت، نتائج الهجوم على حي جمعية الزهراء.

وأشارت إلى مقتل خمسة عناصر من القوات الروسية، وأكثر من 65 عنصرًا من قوات النظام، بالإضافة إلى إصابة 30 آخرين، وتدمير دبابة، وراجمة صواريخ وخمس سيارات بيك آب، واغتنام كمية من الأسلحة والذخائر، وفق “إباء”.

اقرأ أيضًا: ثلاثة أحداث تؤكد تضارب المصالح الروسية- التركية في سوري

وقبل ساعات من معركة حي الزهراء، بدأ عناصر من “الجيش الوطني” معركة عسكرية في ريف حلب الشرقي ضد قوات النظام السوري.

وبحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المنطقة، أمس السبت، فإن اشتباكات “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا وقوات النظام تركزت على جبهات الدغلباش وأبو الزندين بريف مدينة الباب شرقي حلب.

وأشار المراسل إلى أن مقاتلي “الجيش الوطني” اغتنموا دبابة على محور رادار شعالة بريف مدينة الباب.

وتواصلت عنب بلدي مع الناطق باسم “الجيش الوطني” الرائد يوسف حمود، لمعرفة سبب اختيار جبهة هادئة لمهاجمة النظام منها، لكنه قال إن لا معلومات لديه حول هذه المعركة.

ووفق ما قاله قياديون في المعارضة، عبر حساباتهم في مواقع التواصل، فإن معركة ريف حلب الشرقي كان هدفها إشغال النظام في تلك الجبهة وتشتيته، من أجل البدء في الهجوم على حي جمعية الزهراء بريف حلب الغربي.

كما ان المعركتين تحملان رسائل لقوات النظام وروسيا كي تتوقف عن حملتها العسكرية الساعية للهيمنة على طريق “M5”.

وفي كلا الهجومين لم تعلن وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن وقوع قتلى في صفوف قوات النظام.

إلا أن صفحات موالية للنظام السوري، تداولت عبر موقع “فيس بوك”، أسماء لقتلى من جنود النظام السوري خلال المواجهات العسكرية، التي دارت بعد ظهر أمس السبت، في حي الزهراء غربي مدينة حلب.

وأفادت صفحة “عمليات الجيش العربي السوري في حلب” اليوم، الأحد 2 من شباط، بمقتل عدد من مقاتلي “الفرقة الرابعة”، موثقة أسماء أربعة منهم: حسن زهرة، علي عباس، يوسف محلا، ولؤي المطفى، ومرفقة صورهم بالزي العسكري.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا