تظاهر مئات المدنيين السوريين تحت شعار “ليس كرهًا بالوطن بل رغبةً بالعيش”، اليوم، 2 من شباط 2020، على الحدود السورية- التركية، تلبيةً لدعوات ناشطين انتشرت الخميس الماضي للتنديد بالقصف الذي تتعرض له محافظة إدلب من قبل قوات النظام وروسيا.
المتظاهرون طالبوا بفتح الحدود التركية أمامهم أملًا بالعبور نحو أوروبا، رافعين شعار “من إدلب إلى برلين”، منتقدين عجز القوانين الدولية على حماية المدنيين أو إيقاف العمليات العسكرية على المنازل والمشافي والمراكز الطبية في إدلب، وغياب الملاجئ والمخيمات أمام الأعداد الهائلة للنازحين.
بدأت المظاهرة بتجمع العائلات والمدنيين محملين بأمتعتهم، الساعة 2 ظهرًا في مخيم “عائشة أم المؤمنين”، وتوجهوا لاحقًا نحو الجدار الفاصل عن الحدود التركية.
مراسل عنب بلدي في إدلب أكد أن الحملة شعبية ولا تتبع لأي جهة أو فصيل، وكانت نتاجًا لاجتماع تم سابقًا بين مواطنين وإعلاميين وناشطين مدنيين.
رفع المتظاهرون شعارات توضح أن الحملة سلمية وأن “الأتراك ليسو أعداءً للشعب السوري”، مؤكدين استمرار مظاهرات “كسر الحدود” حتى حصول الشعب السوري على حريته وحقه الأبسط بالحياة.
وكانت قد شهدت الحدود التركية في العام الماضي مظاهرات عدة للمطالبة بفتح الحدود التركية أمام النازحين من إدلب، فشلت في الوصول إلى معبر “باب الهوى” بعد منعها من قبل “هيئة تحرير الشام”.
وسبقها اقتحام عدد من المتظاهرين للمعبر ووصلوا إلى الجانب التركي منه في آب 2019.