ظهر القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، لأول مرة بعد معارك ريف إدلب وريف حلب الغربي، ضمن مقاتلين من مجموعة “العصائب الحمراء” التابعة للهيئة.
ونشرت وكالة “إباء” التابعة لـ “الهيئة” تسجيلًا اليوم، السبت 1 من شباط، يظهر الجولاني ضمن مجموعة من المقاتلين في أثناء ما سمتها الوكالة “بيعة الموت”.
وقالت الوكالة إن الاجتماع جاء بسبب بيعة “انغماسيي العصائب الحمراء على الموت قبيل دخول جمعية الزهراء بمدينة حلب بحضور قائد تحرير الشام”، الذي لم يتحدث في التسجيل.
وأعلنت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المقاتلة بدء عملية عسكرية لها في الأحياء الغربي لمدينة حلب على محور جميعة الزهراء.
#Syrie l’allégeance des forces d’élite #HTS au Prophète Mohammad à la mort avant l’ouverture du front de Jamiyyat al-Zahra’a #Alep ville en présence d’Abou Mohammad al-Joulani pic.twitter.com/6N9S8qlLAm
— Wassim Nasr (@SimNasr) February 1, 2020
وبحسب ما ذكرته وكالة “إباء”، فإن مقاتلين من “الهيئة” نفذوا عمليتين انتحاريتين استهدفتا مواقع الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
وتجري معارك في الوقت الحالي داخل الأبنية السكنية في محاولة لكسر الفصائل المقاتلة خط دفاع النظام السوري في المنطقة.
وارتبط اسم “العصائب الحمراء” بجميع العمليات الخاصة والنوعية التي تعلن عنها “تحرير الشام”، وروج لهم كمقاتلين بارزين تدربوا على جميع الفنون القتالية، ويعملون “خلف خطوط العدو”، وبين الفترة والأخرى يبرز اسمهم في هجمات تعلن عنها “الهيئة” تستهدف مواقع لقوات الأسد في محيط محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب.
وظهر الجولاني عاصبًا رأسه بشريطة حمراء كتب عليها اسم المجموعة.
ويعتبر هذا الظهور الأول له بعد تقدم قوات النظام بشكل متسارع، خلال الأيام الماضية، وسيطرته على مدن استراتيجية في ريف إدلب الجنوبي وأهمها مدينة معرة النعمان.
في حين تشهد جبهات ريف حلب الغربي معارك كر وفر بين قوات النظام المدعومة من الميليشيات الإيرانية وبين فصائل المعارضة التي تعلن بشكل متكرر خسائر النظام.
كما أعلن “الجيش الوطني” السوري بدء معركة عسكرية في ريف حلب الشرقي ضد قوات النظام السوري، بعد ساعات من تهديد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمعركة عسكرية.
وبحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المنطقة، فإن اشتباكات “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا وقوات النظام تركزت على جبهات الدغلباش وأبو الزندين بريف مدينة الباب شرقي حلب.
واتهم أردوغان، الخميس الماضي، روسيا بعدم تنفيذ اتفاق سوتشي المواقع في أيلول 2018، وقال إن هناك بعض الاتفاقات بين تركيا وروسيا في مسار “أستانة” و”سوتشي”، لكن “للأسف الروس لم يلتزموا بها”.
وهدد أردوغان موسكو “باتخاذ إجراءات في إدلب من الآن فصاعدًا”، إلا أنه لم يحدد الخطوات المقبلة لتركيا، مؤكدًا أنه “أبلغ روسيا بأن صبر أنقرة ينفد حيال استمرار القصف على إدلب”.