قائد الشرطة يتدخّل في سجن حماة دون جدوى
تستمر عنب بلدي في تغطية أحداث سجن حماة المركزي، بعد دخول اليوم الثاني للإضراب المفتوح من قبل معتقليه، في ظل محاولات قوات الأسد إنهاءه عبر تدخل مباشر من قائد الشرطة في المحافظة، العميد فايز غازي محمد، لكن دون جدوى.
ونفذ 650 معتقلًا سوريًا إضرابًا مفتوحًا، أمس الأربعاء، في سجن حماة المركزي، تحت مسمى “الموت البطيء”، وذلك ردًا على أحكام وصفوها بـ “الجائرة”، صدرت بحقهم مؤخرًا من قبل قضاء الأسد وتراوحت بين 12 عامًا والإعدام.
مساء أمس، طلب قائد الشرطة في محافظة حماة، العميد فايز غازي محمد، مفاوضين من المعتقلين لينظر في طلباتهم، فحدد السجناء 12 شخصًا لمقابلته، لتبدأ المفوضات من الساعة 11 مساءً وحتى الثانية بعد منتصف الليل، دون أن تخرج بنتيجة.
وأوضح أبو الفتح الحموي، أحد المعتقلين، “حديثنا لقائد الشرطة كان واضحًا.. نحن لسنا مجرمين ولم نكن يومًا كذلك، والأحكام الجائرة بحقنا هي من دفعتنا للإضراب”، مضيفًا في حديث إلى عنب بلدي “قلنا لهم نريد حلًا جازمًا، إما إخلاء سبيلنا أو محاكمتنا بمحاكم عادلة حتى لو كانت دولية”.
ردُّ قائد الشرطة على مطالب وفد المعتقلين اتّسم بالتهديد والوعيد تارة وبالتراخي والوعود مرة أخرى.
“إنهم يتخبطون والأوامر تأتي من أعلى سلطة في سوريا لحل أزمة غير متوقعة”، وفق أبو الفتح الذي تابع “بعد نهاية اللقاء، حاول بعض الضباط إيقاف الإضراب وإدخال الخبز إلى المعتقلين فكان الرفض والتماسك قويًا جدًا، وعادوا أدراجهم خائبين” .
وأكد أبو الفتح، أن الإضراب عن الطعام سيستمر حتى “يتم الاستماع لطلباتنا المشروعة مع أخذ ضمانات بالتنفيذ وعدم المراوغة”.
يذكر أن سجن حماة المركزي يقع في المحور الشرقي من محافظة حماة، على مقربة من أوتوستراد حماة – السلمية، ويحوي آلاف السجناء، معظمهم من معتقلي ومعتقلات الثورة السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :