فرنسا تعتقل قياديًا سابقًا في “جيش الإسلام”.. الفصيل يعلّق
اعتقلت فرنسا الناطق السابق باسم فصيل “جيش الإسلام”، إسلام علوش، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، بحسب ما قاله “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”.
وقال المركز إن السلطات الفرنسية اعتقلت علوش، الأربعاء 29 من كانون الثاني، لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم التعذيب والإخفاء القسري خلال وجود الفصيل في الغوطة الشرقية.
وأضاف المركز أن “جيش الإسلام” متهم بارتكاب جرائم دولية ممنهجة ضد المدنيين بين عامي 2013 و2018، في الغوطة الشرقية.
ومن بين التهم اختطاف واحتجاز وتعذيب المحامية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان، رزان زيتونة، ووائل حمادة، أحد مؤسسي لجان التنسيق المحلية (LCC)، واثنين آخرين من زملائهما.
إضافة إلى اختطاف الناشطة السياسية سميرة الخليل ومحامي حقوق الإنسان ناظم الحمادي، من المكتب المشترك لمركز توثيق الانتهاكات (VDC) ومكتب التنمية المحلية ودعم المشروعات الصغيرة في دوما.
وأكد المركز أن وحدة جرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس اتهمت علوش بارتكاب جرائم حرب، إلى جانب ضلوعه في “التجنيد القسري للأطفال في صفوف المجموعات المسلحة”، مشيرًا إلى أن “العديد من الضحايا يجرمونه ويتهمونه بشكل مباشر بالخطف والتعذيب”.
من جهته أكد المتحدث باسم “جيش الإسلام”، حمزة بيرقدار، اعتقال إسلام علوش من قبل الشرطة الفرنسية.
ووصف بيرقدار، في حديث إلى عنب بلدي، الاتهامات بأنها “تحريض كاذب من قبل من يسمون أنفسهم مركز التوثيق، بدعاوى باطلة لا أصل لها، مثل اتهام جيش الإسلام بارتكابه جرائم حرب وغيرها”.
واعتبر أن الاتهامات دلالة على “السعي الحثيث من بعض من نسبوا أنفسهم للثورة إلى التغطية على جرائم نظام الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس، باتهام الثوار بتهم وافتراءات لا تمُت للحقيقة بصلة، وصرف النظر عن المطالبة بمحاكمة المجرمين وملاحقتهم”.
وأضاف بيرقدار أن “فصلًا جديدًا من فصول ضرب الثورة والثوار بدأ، عبر العمل على شيطنتهم والطعن بهم”، بحسب تعبيره، مؤكدًا البدء باتخاذ الخطوات لدحض هذه الادعاءات.
وشغل علوش منصب المتحدث الرسمي باسم “جيش الإسلام” منذ بداية تشكيله داخل الغوطة الشرقية على يد زهران علوش، وانتقل من داخل سوريا في 2015، ليدير مكتب “المتحدث باسم الجيش” في تركيا.
وأعلن في حزيران 2017 استقالته من جميع المهام في “جيش الإسلام” والمؤسسات التابعة له، كما أعلن إنهاء التعامل باسم إسلام علوش والعودة إلى الاسم الحقيقي، مجدي مصطفى نعمة.
ولا تعتبر حادثة اعتقال قيادي في صفوف فصائل المعارضة السورية الأولى من نوعها في أوروبا، بسبب اتهامات بانتهاكات في أثناء العمل المسلح في سوريا.
كما ألقت دول أوروبية سابقًا القبض على عناصر وضباط قاتلوا أو عملوا في صفوف قوات النظام بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :