“تحرير الشام” تطلق سراح القيادي في صفوفها “أبو العبد أشداء”
أطلقت “هيئة تحرير الشام” سراح القيادي البارز في صفوفها، “أبو العبد أشداء”، بعد اعتقاله أكثر من أربعة أشهر.
وقالت “الهيئة” في بيان صادر اليوم، الخميس 30 من كانون الثاني، إن قيادتها في حلب وبعض وجهاء وأعيان المدينة طلبوا من القيادة العامة الشفاعة للقيادي “رصًا للصفوف وإصلاح ذات البين”.
وكان “أبو العبد أشداء” نشر تسجيلًا مصورًا، في أيلول الماضي، عنونه بـ “كي لا تغرق السفينة” تحدث فيه عن الفساد الإداري والمالي في “تحرير الشام” والأخطاء الكبيرة و”القاتلة” التي ارتكبها القادة الذين يمسكون بها، بحسب تعبيره.
وبحسب التسجيل المصوّر، الذي اطلعت عليه عنب بلدي، قال القيادي البارز إنه وعلى الرغم من الدخل المادي الشهري الكبير لـ “تحرير الشام”، إلا أن مقاتليها لا يتلقون منحًا مادية شهرية، وكثير منهم ترك صفوفها بسبب الفقر الشديد.
وأضاف أن مقاتلي “تحرير الشام” من أفقر المقاتلين في المنطقة، وهناك إداريون تصل رواتبهم إلى أكثر من 250 دولارًا شهريًا.
وأشار إلى أن “تحرير الشام” كانت على دراية بنية قوات النظام السوري اقتحام محور ريف حماة الشمالي قبل بدء العمليات العسكرية بشهرين، ورغم ذلك لم تقم بأي نوع من أنواع التحصين والتمويه والإعداد العسكري في المنطقة.
وعقب ذلك أمرت “الهيئة” باعتقاله، وبررت ذلك بعدم رفضه تسليم نفسه للقضاء العسكري للنظر في أمره، عقب صدور الكلمة المرئية له.
ويعتبر “أبو العبد أشداء” من القياديين البارزين في “تحرير الشام”، وانضم إليها بعد انشقاقه عن “أحرار الشام” نهاية عام 2016، مع أكثر من 100 مقاتل في كتيبته “مجاهدو أشداء”، أغلبيتهم من حلب.
وانضم فيما بعد إلى صفوف “تحرير الشام”، وتولى قيادة الكتلة العسكرية لحلب المدينة، ثم أصبح قائدًا إداريًا لـ”جيش عمر بن الخطاب” (تشكيل يضم قوات خاصة من “تحرير الشام”).
ويأتي إطلاق سراحه في ظل معارك تدور في ريف حلب الغربي جراء هجوم قوات النظام السوري بمساندة ميليشيات إيرانية، منذ أسبوع، بهدف السيطرة على مدن وبلدات تطل على الطريق الدولي (دمشق- حلب).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :