نفت وزارة الدفاع الروسية استهداف مشفى الشامي وأحد الأفران في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، أمس.
وقالت الوزارة، بحسب وكالة “تاس” اليوم، الخميس 30 من كانون الثاني، إن “التقارير الإعلامية التي زعمت قصف طائرة حربية روسية مشفى ومخبزًا قرب بلدة أريحا على مشارف مدينة إدلب الجنوبية، عبارة عن استفزاز إعلامي”.
وأضافت الوزارة أن الطيران الروسي لم ينفذ أي مهام قتالية في المنطقة المذكورة.
وكان “الدفاع المدني” في إدلب قال إن الطيران الحربي نفذ غارات جوية على مدينة أريحا، ما أدى إلى وقوع مجزرة بحق المدنيين إضافة إلى مقتل وجرح العشرات.
وقال مدير المكتب الإعلامي في “الدفاع المدني- قطاع أريحا”، حسن الأحمد، لعنب بلدي إن الحصيلة الأولية للمجزرة في أريحا بلغت 11 قتيلًا و67 مصابًا حتى الآن.
ونشر “الدفاع المدني” عبر صفحته في “فيس بوك”، تسجيلًا يظهر الدمار في المشفى، وقال “دمار كبير في مشفى الشامي بمدينة أريحا والأحياء السكنية المجاورة بفعل ثلاث غارات جوية روسية استهدفت المشفى بشكل مباشر”.
وتزامن ذلك مع إعلان الأمم المتحدة أن لجنة التحقيق الداخلية الخاصة بتعرض منشآت طبية للقصف الجوي في سوريا طلبت مزيدًا من الوقت للانتهاء من أعمالها، بسبب قصف أريحا.
وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها روسيا مراكز طبية ومستشفيات، إذ صدرت تقارير حقوقية وإعلامية تؤكد ضلوع موسكو بالقصف، الأمر الذي تنفيه دومًا.
وكانت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، وثقت في تقريرها الصادر في 30 من حزيران العام الماضي، نحو 566 هجومًا منفصلًا على 348 منشأة طبية في سوريا منذ عام 2011 حتى 2019، ومقتل 900 عامل طبي خلال الهجمات.
كما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في منتصف تشرين الأول 2019، تسجيلات صوتية قالت إنها تعود إلى سلاح الجو الروسي، في أثناء تنفيذه عمليات قصف لمنشآت طبية في سوريا.
ويظهر التحقيق قصف الطائرات الروسية أربعة مشافٍ في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
–