تستمر الاشتباكات والمعارك بين قوات النظام السوري، المدعومة من الميليشيات الإيرانية والطيران الروسي، وبين فصائل المعارضة على جبهات ريف حلب الغربي لليوم السابع على التوالي.
وأعلن النظام، في 24 من كانون الثاني الحالي، عملية عسكرية برية ضد الفصائل، بعد أيام من تمهيد جوي استهدف فيها بشكل مباشر منازل المدنيين، بهدف السيطرة على المناطق المطلة على الأوتوستراد الدولي (دمشق- حلب).
وعلى الرغم من التصعيد العسكري لقوات النظام والكثافة النارية، لم يحقق النظام بعد أسبوع أي تقدم على جبهات ريف حلب في ظل تصدي مقاتلي الفصائل.
ويروج النظام، عبر إعلامه الرسمي، لسيطرته على قرى ومناطق استراتيجية بالريف الغربي، إذ ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات النظام كسرت الخطوط الأمامية لما أسمتها “التنظيمات الإرهابية” وسيطرت على منطقة “الراشدين 5” ومستودعات الوقود ورحبة التسليح ومستودعات خان طومان.
لكن منطقة “الراشدين 5” تعتبر منطقة صغيرة وغير استراتيجية لا يتعدى عدد أبنيتها 30، وتقع بالقرب من نقطة المراقبة التركية في المنطقة.
كما تقدمت قوات النظام في محور خان طومان بريف حلب، وسيطرت على عدة نقاط فيه، قبل استعادة هذه النقاط من قبل “الجيش الوطني” السوري، أمس، باستثناء معمل البرغل الذي تجري فيه معارك كر وفر.
وفي الجهة المقابلة، تكررت بيانات فصائل المعارضة المنضوية ضمن “الجيش الوطني” السوري، إضافة إلى بيانات “هيئة تحرير الشام”، حول خسائر قوات النظام والميليشيات المرافقة لها في العتاد والعدة.
وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير”، اليوم، تدمير دبابة لقوات النظىم على محور الصحفيين غربي حلب إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
في حين ذكرت وكالة “إباء”، التابعة لـ”الهيئة”، أن 35 عنصرًا من قوات النظام قتلوا وأصيب عشرات من الميليشيات الإيرانية خلال ساعات الليل على محور الصحفيين بعد محاولات تقدم فاشلة.
كما أعلنت الوكالة خلال الأيام الماضية مشاركة مقاتلي “الحزب الإسلامي التركستاني” في القتال على جبهات حلب، وقالت إنهم أسقطوا طائرة استطلاع للميليشيات الإيرانية في محور الصحفيين.
وتحاول قوات النظام السيطرة على الطريق الدولي المعروف باسم “M5″، تزامنًا مع تقدمها في محور ريف إدلب الجنوبي وسيطرتها على مدينة معرة النعمان التي تقع على الأوتوستراد.
–
خريطة السيطرة الميدانية في شمال غربي سوريا – 30 من كانون الثاني 2020 (Livemap)