اتفقت “هيئة تحرير الشام” وحركة “نور الدين الزنكي”، المنضوية ضمن “الجيش الوطني” السوري، على عبور مقاتلي الحركة إلى جبهات القتال في ريف حلب الغربي.
وجاء الاتفاق بعد اجتماع ضم قياديين من “الهيئة” و”الزنكي” إلى جانب قياديين من “الجبهة الوطنية للتحرير” اليوم، الأربعاء 29 من كانون الثاني.
وأكد مصدر حضر الاجتماع، تحفظ على ذكر اسمه، لعنب بلدي أن الطرفين اتفقا على تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم مقاتلي ريف حلب الغربي الموجودين في الريف الشمالي.
وتتولى الغرفة المشتركة مهمة تقديم السلاح الثقيل والخفيف للمقاتلين الذين سيبدؤون بالتوجه إلى جبهات القتال غدًا، بحسب ما أكده المصدر.
ويأتي الاتفاق بعد مطالبة مقاتلين من أبناء ريف حلب الغربي، منضوين ضمن حركة “نور الدين الزنكي” وفصائل أخرى، بالسماح لهم بالوصول إلى جبهات القتال مع قوات النظام السوري، بعد رفض “هيئة تحرير الشام” السماح بمرورهم من ريف حلب الشمالي.
وقال القيادي في “الزنكي”، سعد آغا، لعنب بلدي في وقت سابق، إن الحركة طلبت من “هيئة تحرير الشام” السماح لمقاتليها بالمرور من ريف حلب الشمالي، حيث تتمركز، إلى ريف حلب الغربي، الخاضع لسيطرة “الهيئة”، لصد هجمات قوات النظام، لكن “الهيئة رفضت”.
لكن مسؤول التواصل الإعلامي في “الهيئة”، تقي الدين عمر، نفى لعنب بلدي ذلك وقال إن “الهيئة ليست لديها مشكلة مع المقاتلين في الزنكي، وإنما كانت المشكلة مع الفصيل، وانتهت”، مضيفًا أنه يوجد الآن 150 مقاتلًا من “الزنكي” على جبهات إدلب.
وتشهد جبهات ريف حلب الغربي هجومًا من قبل قوات النظام السوري بدعم من الميليشيات المساندة والرديفة والطيران الروسي، يقابلها تصدٍ من الفصائل، وفي مقدمتها “الجبهة الوطنية للتحرير” و”الهيئة”.
وتعتبر “الزنكي” من أبرز فصائل محافظة حلب وريفها، وأحد المكونات الأساسية لـ“الجبهة الشامية” سابقًا و”الجبهة الوطنية للتحرير”، كما كان لها حضورها في تأسيس “جيش المجاهدين”، لكنها سرعان ما انفكت عنه.
ويبلغ عدد مقاتلي “الزنكي” في الوقت الحالي حوالي ألفي مقاتل، بحسب ما أكده القيادي سعد آغا، الذي قال إنه في حال وصول الحركة إلى جبهات القتال سيرتفع العدد إلى خمسة آلاف مقاتل.
–