إجراءات احترازية في سوريا لمنع وصول “كورونا”
نفذت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري العديد من الإجراءات الوقائية، لمنع وصول فيروس “كورونا المستجد” إلى سوريا، عبر المعابر الحدودية والمطارات.
وأعلنت مديرية صحة درعا عبر صفحتها في “فيس بوك” أمس، الثلاثاء 28 من كانون الثاني، فرز عيادة متنقلة مع كادر طبي وتمريضي، لمتابعة الوضع الصحي للوافدين من معبر نصيب- جابر الحدودي، مع الأردن.
ويُفحص الوافدون القادمون من الدول المجاورة، وخصوصًا الدول التي انتشر فيها هذا المرض، إضافة لفحص الحالات المشتبهة بفيروس “كورونا” الجديد.
إجراءات على المعابر
أكد وزير الصحة في حكومة النظام، نزار اليازجي، في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية، في 26 من كانون الثاني الحالي، عدم تسجيل أي إصابة بفيروس “كورونا” في سوريا، مشددًا على أن الوزارة اتخذت حميع الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشاره في البلاد.
وقال اليازجي، حينها، إن الوزارة أرسلت بلاغات إلى الموانئ، والمراكز الطبية القريبة من المعابر الحدودية البرية، ومطار دمشق الدولي، “للتدقيق” على الحالات الصحية المشتبه بها، خاصة من الرحلات القادمة من شرق آسيا.
ولم يتم توضيح آلية التدقيق، وما إذا كان جميع القادمين سيخضعون لفحص طبي محدد.
في المستشفيات
قال مدير مشفى دمشق (المجتهد)، هيثم الحسيني، إنه تلقى تعليمات وتوجيهات من وزارة الصحة بضرورة التعامل بجدية مع الموضوع، وتوفير جميع المستلزمات، واتخاذ الإجراءات السريعة في حال الاشتباه في أي حالة، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن”.
وأكد الحسيني وجود أماكن عزل لأي حالة للتعامل معها وأخذ الفحوصات اللازمة، ووفقًا له فإن مختلف الحالات هي ضمن الوضع الاعتيادي الطبيعي.
في المطارات
عمم مدير مطار دمشق الدولي، نضال محمد، الإجراءات الصحية على المركز الصحي الموجود في المطار، وحث العاملين فيه على أخذ الحيطة والحذر من المسافرين في مطار دمشق الدولي، وتوعية العاملين وضرورة الإبلاغ عند ملاحظة أي حالة.
وأوضح محمد، وفق “الوطن”، عدم وجود طيران مباشر مع الصين الشعبية، والنقل فقط “ترانزيت” عن طريق بيروت أو دبي أو الكويت وغيرها.
لكن مدير المطار لم يتحدث عن التقنيات التي سيتم من خلالها كشف المرض، إذ يحتاج الأمر إلى فحوصات خاصة، وبعض التقنيات التي تقوم على قياس درجة حرارة الجسم، باستخدام الكاميرات.
لا “كورونا” في ريف حلب
من جهته قال مسؤول شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة في ريف حلب، الطبيب محمد الصالح، لعنب بلدي، إنه من المستبعد جدًا وجود فيروس “كورونا” في مناطق شمالي سوريا، خاصة مع الإجراءات الصارمة التي تتخذها الصين حاليًا.
ونفى الصالح الإشاعات الأخيرة المنتشرة حول وفاة شخصين في ريف حلب نتيجة الفيروس، مؤكدًا أنهما توفيا نتيجة قصور تنفسي سريع وهما من عائلة واحدة.
وأكد أن المركز حصل على مسحة للتحليل الفيروسي لتحديد نوعه، وذلك لطمأنة المواطنين، مشيرًا إلى امتلاك شبكة الإنذار مخبرًا يحتوي على جهاز للتحاليل الفيروسية.
وشدد الصالح على التزام شروط السلامة الشخصية لكل الأشخاص والمواطنين وخاصة الكوادر الطبية.
اقرأ المزيد: “كورونا”.. تعرف إلى الأعراض وكيفية الوقاية منها
مزيد من الانتشار عالميًا
ذكرت وكالة الأنباء الإمارتية الرسمية اليوم، الأربعاء 29 من كانون الثاني، أن أشخاصًا من عائلة واحدة قادمين من مدينة ووهان الصينية مصابون بالمرض، لتصبح أول دولة عربية يصل إليها الفيروس.
ولم يسبق أن أعلنت أي دولة عربية إصابة أشخاص على أراضيها بالمرض، بينما أعلنت دول عدة عن إجراءات احترازية لمنع وصول مرضى إلى أراضيها.
وسُجلت 26 حالة وفاة إضافية في الصين حسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات الصينية، ووصل العدد الإجمالي للوفيات بالمرض التنفسي المميت إلى 132 حالة، إلى جانب 5974 مصابًا في الصين.
وكشفت الصين عن الفيروس لأول مرة في 12 من كانون الأول 2019، بمدينة ووهان شرقي الصين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :