شنت قوات النظام السوري هجومًا على مدينة معرة النعمان من ثلاثة محاور بعد سيطرتها على مدينة كفرومة جنوبي المدينة، في حين أعلنت “هيئة تحرير الشام” تفاصيل المعركة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن قوات النظام سيطرت اليوم، الثلاثاء 28 من كانون الثاني، على كفرومة جنوبي معرة النعمان بعد انسحاب المقاتلين منها.
ودارت معارك داخل كفرومة منذ أمس، نتيجة تصدي مجموعات من شباب المنطقة لتقدم قوات النظام، إلا أن القصف المتواصل أدى إلى انسحابهم.
وعقب ذلك، شنت قوات النظام هجومًا على معرة النعمان، التي تعتبر من أكبر مدن ريف إدلب الجنوبي وأكثرها استراتيجية كونها تعتبر بوابة جبل الزاوية، من عدة محاور شمالًا وجنوبًا.
وفي الوقت الذي تحدث به الإعلام الرسمي السوري عن سيطرته على المدينة وتمشيطها، أعلنت “هيئة تحرير الشام” أن معارك عنيفة تجري في أحياء المدينة في أثناء محاولة توغل قوات النظام فيها.
وبحسب المتحدث باسم الجناح العسكري، “أبو خالد الشامي”، لوكالة “إباء” التابعة لـ”الهيئة”، فإن سبع مجموعات تابعة لقوات النظام والميليشيات الداعمة لها سقطت بين قتيل وجريح في أثناء توغلها في المدينة.
وأعلن الشامي أن ضابطًا برتبة نقيب قتل وأصيب آخر برتبة عميد خلال الاشتباكات، كما تم تدمير دبابة لقوات النظام وعربتي “BMP” وسيارة “بيك أب” مثبت عليها رشاش “23 مم” ومقتل طاقمها في معرة النعمان.
وفي تصريح عبر مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي تحدث الشامي عن “تغيير وتطوير وإحداث بعض التكتيكات العسكرية الميدانية، التي من شأنها إحداث نوع من الخلخلة في صفوف قوات النظام، مع محاولة استنزافها”.
وتكمن أهمية معرة النعمان في موقعها الواقع على الطريق الدولي (دمشق- حلب) “M5” الرابط بين دمشق وحلب، وتعني سيطرة قوات النظام عليها خسارة مناطق أخرى، والتقدم باتجاه جبل الزاوية.
وتمكنت قوات النظام من قطع الأوتوستراد الدولي بعد سيطرتها على عدة بلدات في أطراف مدينة معرة النعمان الشمالية.
وبحسب مراسل عنب بلدي، فإن قوات النظام سيطرت على قرى الزعلانة والدانا وبابيلا والصوامع وتل الشيخ ومعصران ومنطقة رودكو جنوب خان السبل على الأوتوستراد الدولي.
–