محطات “تحرير الشام” بعد ثلاث سنوات على تأسيسها

  • 2020/01/28
  • 8:06 م
مقاتلون من هيئة تحرير الشام خلال توجههم للقتال -27 كانون الثاني 2020 (إباء)

مقاتلون من هيئة تحرير الشام خلال توجههم للقتال -27 كانون الثاني 2020 (إباء)

يومًا بعد يوم يقضم النظام السوري بدعم من حلفائه الروس والإيرانيين أجزاء من آخر معاقل سيطرة المعارضة السورية شمالي سوريا، الذي تنشط فيه “هيئة تحرير الشام”.

وتتجه أنظار المواطنين في مناطق سيطرة المعارضة إلى القرى والبلدات التي تسقط واحدة تلو الأخرى، دون توضيح من القيادات العسكرية في المنطقة، سوى شدة القصف التي تتعرض له مناطق جغرافية صغيرة وبتركيز كبير ثم اقتحام ميليشيات روسية مدعومة بعناصر من قوات النظام والسيطرة على هذه البقعة، حسب تصريح قادة ميدانيين من “الجبهة الوطنية للتحرير” لعنب بلدي.

ويلقى باللوم الأكبر على “هيئة تحرير الشام” المسيطرة على المحافظة عسكريًا، والتي وصل عمرها اليوم إلى ثلاث سنوات، بعد الإعلان عن تأسيسها في 28 من كانون الثاني 2017.

أمير “جبهة النصرة” في سوريا “أبو محمد الجولاني”

حمل فصيل “هيئة تحرير الشام” منذ أول ظهور له مسميات مختلفة، ودخل قادته المنضوون سابقًا تحت قيادة فرع القاعدة في العراق من العراق إلى الأراضي السورية تحت هدف تأسيس جبهة “نصرة أهل الشام” أواخر 2011.

وصدر أول بيان عن “النصرة” بتاريخ 24 من كانون الثاني 2012، دعت فيه السوريين إلى “حمل السلاح والجهاد ضد النظام السوري”، لتصنف كجماعة “إرهابية” من قبل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في كانون الأول 2012، وفي أيار 2013 قرر مجلس الأمن إضافتها إلى قائمة العقوبات للكيانات والأفراد التابعة لـ”تنظيم القاعدة”.

وفي 28 من كانون الثاني 2016، أعلن زعيم “النصرة”، أبو محمد الجولاني، فك الارتباط بتنظيم “القاعدة”، وتشكيل فصيل جديد يسمى جبهة “فتح الشام”.

وفي 28 من كانون الثاني 2017 أُعلن عن تشكيل “هيئة تحرير الشام” من اندماج “جبهة فتح الشام”  وجبهة “أنصار الدين” وجيش “السنة” و”لواء الحق” وحركة “نور الدين الزنكي”.

ومنذ ولادتها باسم “النصرة” سابقًا حتى تشرين الثاني 2017، قضت “الهيئة” على عشرة فصائل مقاتلة ضد النظام في سوريا، وهي “جبهة ثوار سوريا”، و”جبهة حق المقاتلة”، و”جبهة ثبات”، و”لواء أبو العلمين”، و”اللواء السابع قوات خاصة”، و”حركة حزم”، و”الفرقة 30″، و”جيش المجاهدين”، و”تجمع فاستقم”، و”كتائب ثوار الشام”، إضافة إلى تحجيم “أحرار الشام”.

https://www.enabbaladi.net/archives/185579

انشقاقات سابقة ضمن الفصيل

وفي 20 من تموز 2017، أعلن فصيل “نور الدين الزنكي” انفصاله عن “تحرير الشام”، وهو الفصيل الذي عادت “الهيئة” لإقصائه من ريف حلب الغربي مطلع عام 2019.

وفي أيلول 2017، انفصل تشكيل “جيش الأحرار”، أكبر الفصائل العسكرية في “تحرير الشام”، عقب انشقاق الشرعيين السعوديين عبد الله المحيسني ومصلح العلياني.

وفي أيلول 2018 انشقت “جبهة أنصار الدين” التي كانت واحدة من أعمدة تأسيس “الهيئة”، لتشكل مع فصائل أخرى جماعة “حراس الدين” التابعة لتنظيم “القاعدة”.

السيطرة على إدلب وباب الهوى إداريًا وعسكريًا

علم هيئة تحرير الشام

سيطرت “تحرير الشام”، في 23 من تموز 2017، على مدينة إدلب بعد طرد حركة “أحرار الشام”، الشريك الأقوى لها سابقًا في “جيش الفتح”.

وانسحبت الحركة جنوبًا باتجاه جبل شحشبو، وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، لتعلن في العام 2018  عن حل نفسها في المنطقة وإبقاء نقاط تمركزها ضد النظام فقط.

وكان الفصيلان توصلا لاتفاق يقضي بانسحاب كل الفصائل من معبر باب الهوى مع تركيا، وتسليمه لإدارة مدنية، وبررت “الهيئة” عمليتها العسكرية بسعيها لإدارة عسكرية وإدارية موحدة في الشمال السوري.

وكان لفصيل “أحرار الشام” دور كبير في انتزاع محافظة إدلب من النظام السوري عام 2015.

وفي أيلول 2017، سيطرت “الهيئة” على مدينة أرمناز شمال غربي محافظة إدلب، بعد مواجهات عسكرية استمرت لساعات مع فصيلي “الأحرار” و”فيلق الشام”.

وفي تشرين الثاني 2017، سلّمت “الإدارة المدنية للخدمات” التابعة “للهيئة” مؤسساتها الخدمية لـ”حكومة الإنقاذ” التي أُعلن عن تشكيلها في الشهر ذاته، والتي اتهمت بتبعيتها “للهيئة”.

وفي العام 2018، استطاعت “الهيئة” بسط سيطرتها على أغلب مناطق إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي بعد اشتباكات مع “جبهة تحرير سوريا” التي انضمت لاحقًا للفصائل المدعومة تركيًا، تحت راية “الجيش الوطني” السوري.

مقالات متعلقة

  1. اتهامات لـ "تحرير الشام" حول تفكيك محطة كهرباء سراقب
  2. في ذكرى تأسيسها.. "تحرير الشام" تستعرض أعوامها الأربعة بإصدار مصوّر (فيديو)
  3. "حكومة الإنقاذ".. من التأسيس إلى السيطرة على إدلب
  4. هاشم الشيخ يقترح إشراك "الجبهة الوطنية" في "حكومة الإنقاذ"

سوريا

المزيد من سوريا