تشهد المعارك في ريفي حلب الغربي والجنوبي في يومها الثالث تصاعدًا في حدتها، مع تلقي قوات النظام والميليشيات الإيرانية خسائر “كبيرة” وفق بيانات “الجيش السوري” الوطني، ما دفع الأخيرة لتعزيز صفوفها.
وقال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية في “الجيش الوطني” السوري، النقيب ناجي مصطفى، لعنب بلدي، اليوم، الثلاثاء 28 من كانون الثاني، إن مقاتليه تمكنوا من تدمير ست دبابات لقوات النظام.
#الجمهورية_العربية_السورية#الجيش_الوطني_السوري#الجبهة_الوطنية_للتحرير#حلب
تدمير قاعدة صواريخ مضادة للدروع ومقتل عدة عناصر لعصابات الأسد على محور #تلة_مؤتة في ريف حلب الجنوبي إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.https://t.co/6mNpwN8Wuh pic.twitter.com/01LcVUK6rx— الجبهة الوطنية للتحرير (@alwataniaTahrer) January 28, 2020
وأكد مصطفى أن المعارك في ريفي حلب الجنوبي والغربي وريف إدلب الجنوبي عند مدينة معرة النعمان تشهد ارتفاعًا في حدتها، واصفًا معارك اليوم بـ”العنيفة”، وأن مقاتلي الفصيل تصدوا لعدة محاولات تقدم لقوات النظام والميليشيات الإيرانية.
اقرأ أيضَا: مؤشرات على وفرة صواريخ “التاو” بيد “الجيش الوطني” في معركة ريف حلب
“لواء الباقر” إلى المنطقة
وتواردت أنباء، اليوم، عن وصول تعزيزات عسكرية للميليشيات الإيرانية إلى جبهات حلب، قادمة من محافظة دير الزور.
وبحسب صفحة “صدى الشرقية” في “فيس بوك”، فإن تعزيزات عسكرية من الميليشيات الإيرانية كافة وصلت إلى جبهات ريف حلب لتعزيز نقاطها.
وأشارت الصفحة إلى أن التعزيزات تضم أعدادًا كبيرة من المقاتلين، وتأتي بالتزامن مع وقوع خسائر في صفوف الميليشيات في معارك حلب.
وأوضحت “صدى الشرقية” أن التعزيزات انطلقت من مدن دير الزور والميادين والبوكمال، وتضم عناصر محليين من الميليشيات الإيرانية، ولفتت إلى أن آليات ثقيلة وأسلحة مختلفة ترافق التعزيزات.
من جانبه، قال مصطفى إن مقاتلي فصيله يتحققون من وصول تعزيزات عسكرية للميليشيات الإيرانية إلى حلب، مؤكدًا وقوع عدد كبير (لم يحدده) من القتلى في صفوف الميليشيات وقوات النظام في معارك اليوم.
وكان مراسل عنب بلدي، أكد مطلع كانون الثاني الحالي، وصول تعزيزات من ميليشيا “لواء الباقر” التابعة لإيران إلى مدينة حلب تحضيرًا لخوض معارك إلى جانب قوات النظام السوري.
ولا يعترف النظام السوري عادة بخسائره في المعارك، سواء البشرية أو في العتاد، خلال المعارك التي يخوضها ضد الفصائل المعارضة.
لكن وسائل إعلام روسية تنقل بين الحين والآخر عما يسمى “مركز المصالحة الروسي” في سوريا، بيانات حول وقوع قتلى للنظام، إثر هجمات للفصائل في ريفي حلب وإدلب.
وبحسب حسابات تابعة لـ”لواء الباقر” فإن عددًا من مقاتلي اللواء قُتلوا خلال اليومين الماضيين في معارك حلب.
وفي 26 من كانون الثاني الحالي، بدأت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بدعم من القوات الروسية، هجومها على ريفي حلب الغربي والجنوبي.
وبحسب مصطفى، فإن أهم المحاور التي يعمل عليها النظام الآن هي منطقة “إكثار البذار” وجمعية الصحفييين والراشدين وخان طومان والقراصي وخلصة، بالإضافة الى محاور ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وتحاول قوات النظام التقدم منذ أيام في ريفي حلب الغربي والجنوبي، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل في ظل تصدي الفصائل.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس الاثنين، إن قوات النظام استمرت في عملياتها التي وصفتها بـ”الدقيقة”، ضد ما أسمتها “التنظيمات الإرهابية” ودمرت خطوط تمركزها الأولى، كما تقدمت على محور خان طومان جنوب غربي مدينة حلب لعدة كيلومترات.
–