اشتدت وتيرة المعارك في ريف حلب الغربي عقب محاولات متكررة من قبل قوات النظام التقدم في المنطقة، قابلها تصدٍّ من فصائل المعارضة التي أعلنت مقتل العشرات من النظام والميليشيات المساندة له.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن قوات النظام حاولت التقدم في منطقة الصحفيين والراشدين وشويحنة والطامورة شمالي وغربي حلب، إلا أن الفصائل تصدت لها.
من جهتها أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير”، المنضوية ضمن “الجيش الوطني” السوري، المدعوم من تركيا، مقتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة لها، جراء استهدافهم على محور شويحنة بصاروخ مضاد للدروع.
كما أعلنت “الجبهة” تدمير دبابة ومقتل وجرح عدد من العناصر على محور الصحفيين بالريف الغربي في أثناء الاشتباكات.
من جهتها ذكرت شبكة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، أن 40 عنصرًا قُتلوا وجُرح العشرات من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، خلال المعارك الدائرة على جبهات الريف الغربي في حلب.
وتحاول قوات النظام التقدم منذ أيام في ريف حلب الغربي، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل في ظل تصدي الفصائل.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس، إن قوات النظام استمرت في عملياتها التي وصفتها بـ”الدقيقة”، ضد ما أسمتها “التنظيمات الإرهابية” ودمرت خطوط تمركزها الأولى، كما تقدمت على محور خان طومان جنوب غربي مدينة حلب لعدة كيلومترات.
إلا أن المتحدث باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي مصطفى، أكد لعنب بلدي أن قوات النظام لم تستطع التقدم في المنطقة خلال الأيام الماضية بفضل ثبات الفصائل.
وقال مصطفى لعنب بلدي إن محاور ريف حلب الغربي، في مناطق إكثار البذار والصحفيين إلى جانب خان طومان بالريف الجنوبي، تشهد معارك قوية، مضيفًا أن الفصائل قتلت العشرات من قوات النظام ودمرت آليات عسكرية.
وبدأ النظام السوري ووزارة الدفاع الروسية بالترويج لقصف كيماوي في ريف حلب الغربي، عبر استخدام رواية متكررة تتهم فصائل المعارضة بالتحضير لهجوم بالأسلحة الكيماوية في المنطقة.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري، أمس، أن الفصائل تحضر لفبركة هجوم كيماوي، بدعم تركي، واتهام النظام به لوقف تقدمه في تلك المناطق، بحسب زعمه.
وتثير هذه الرواية المتكررة تخوفًا لدى أهالي المنطقة من تنفيذ هجوم بغاز كيماوي وتبريره لاحقًا أمام المجتمع الدولي.
–