أطلقت المنظومة الطبية في محافظة حماة أمس الاثنين (15 حزيران)، نداء استغاثة لتزويدها بمادة المازوت، متخوفةً من توقف عمل المؤسسات الصحية التابعة لها والمنتشرة في ريفي حماة وإدلب عن العمل.
وأشار الحموي إلى أن سعر ليتر المازوت وصل إلى 5 أضعاف، إذ تجاوز سعره 400 ليرة سورية بعد أن كان يُباع بـ 80 ليرة “هناك أشخاص طرحوا في السوق المازوت الأخضر التركي ولكن ثمنه باهظ وليس لدينا القدرة على دفع ثمن استهلاكنا اليومي الذي يقدر بـ 400 ليتر لكافة المؤسسات”.
وأضاف “حاليًا يوجد لدينا مخزون يكفي لـ 24 ساعة فقط، وإن لم يتم تزويدنا بعد ذلك بالديزل سنكون أمام كارثة كبيرة وستتوقف جميع مؤسسات المنظومة عن العمل”.
ومع اشتداد القصف على ريفي إدلب وحماة، وهو النطاق الجغرافي الذي تعمل فيه المنظومة، تخوّف الحموي من خروج بعض المشافي فعليًا عن الخدمة لعدم القدرة على تأمين الديزل أو تغطية المصاريف الكبيرة لتأمينه “وجهنا نداء الاستغاثة للجهات الخيرية والفاعلة في المنطقة، ولم نتلق إلا الوعود حتى الآن، ولم نوجه نداءًا للحكومة المؤقتة والائتلاف لأنهم على علم بالأمر ولم يقدموا لنا المساعدات عندما وقعنا في أزمات أكبر”.
وعند سؤاله عن الحلول المطروحة في ظل الأزمة أجاب الحموي، “لا يوجد حل حاليًا، إذ لا يمكننا الاعتماد على الطاقة الشمسية بديلًا كونها غير فعالة بوجود أجهزة التعقيم والتصوير والشعاعي التي تتطلب كمية كبيرة من الكهرباء، كما أنها مكلفة إذ تصل تكاليفها حتى 20 ألف دولار بالإضافة إلى أنها سريعة التلف جراء القصف المستمر”.
وتتكون المنظومة الطبية في حماة من 5 مؤسسات، وهي مشفى الشفاء ومشفى الرحمة والمركز الشعاعي ومركز رعاية الأسرة والأمومة ومنظومة الإسعاف المكونة من 6 سيارات.
وتخدّم شهريًا قرابة 8 آلاف مريض من خلال العمليات الجراحية والعلاج الفيزيائي ونقل الجرحى والعيادات الثابتة والمتنقلة التابعة لها بالإضافة إلى رعاية الحوامل والتصوير الشعاعي.