صفقة القرن.. تغطية على تهم الفساد ودويلة فلسطينية في الضفة الغربية
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم، الاثنين 27 من كانون الثاني، لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول صفقة القرن.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب ونتنياهو، وبيني غانتس، الفائز بالانتخابات الإسرائيلية الأخيرة مناصفة مع نتنياهو، بالرئيس الأمريكي.
بينما أشارت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم، إلى أن ترامب سيلتقي بنتنياهو وغانتس كل على حدة لمناقشة الخطة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن ترامب سيمهل كلًا من نتنياهو وغانتس ستة أسابيع للبدء بتنفيذ الخطة المقترحة، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية اليوم.
وتناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية اللقاء المرتقب على نطاق واسع.
ونقلت صحيفة “هآرتس” اليوم، عن وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قوله إن إسرائيل “لن تسمح بقيام دولة فلسطينية بأي حال من الأحوال”، على خلفية الإعلان المرتقب عن بدء العمل بالصفقة.
إلا أن وزير الدفاع قال إن حزبه سيدعم الخطة في حال سمح لإسرائيل بضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية فورًا، بحسب ما نقله موقع “TIMES OF ISRAEL”
وأشار الموقع إلى أن الرئيس الأمريكي فضل الحصول على دعم الإسرائيليين الكامل قبل الإعلان عن تفاصيل الصفقة، في حين نقل عن مصدر آخر قوله إن ترامب لن يعلن عن التفاصيل الكاملة للخطة “حتى لا تفقد زخمها”.
وتقاطعت المعلومات التي نشرها الموقع مع تلك التي نشرتها “هآرتس”، حول المهلة التي حددها ترامب لكل من نتنياهو وغانتس، مشيرة إلى أن ذلك يعني “مخاطرة عالية في مواجهة الداخل الإسرائيلي”.
وقال الموقع إن إطلاق الخطة قبل انتخابات الكنيست المقبلة، يعني تحولها إلى “كرة سيلعب بها كل طرف من الأطراف السياسة على هواه”.
في حين وجهت أطراف سياسية داخل إسرائيل انتقادات واسعة لتوقيت الإعلان عن الصفقة، إذ اعتبرها أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، “محاولة لإنقاذ نتنياهو المحاصر بقضايا الفساد” وتعزيز آماله في الانتخابات المقبلة، في 2 من آذار المقبل.
ونشرت وكالة “الأناضول” اليوم تقريرًا مطولًا اعتبرت فيه أن التوقيت يأتي لمصلحة نتنياهو وترامب أيضًا.
ويواجه الأخير محاولات لعزله على خلفية عدة قضايا من قبل الكونغرس الأمريكي.
وقالت الوكالة إن تفاصيل الخطة تتضمن إنشاء “دولة فلسطينية” على مساحة 70% من الضفة الغربية على أن تكون عاصمتها بلدة شعفاط، شمال شرقي القدس، مع ربطها بقطاع غزة عبر نفق أرضي، وهو ما سيسمح لإسرائيل بضم ما يقارب 40% من أراضي المنطقة “ج”، التي تشكل بدورها 61% من مساحة الضفة الغربية.
من جهته أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، في تصريحات صحفية أمس، الأحد 26 من كانون الثاني، في مدينة العقبة، مجددًا على رفض الأردن للخطة المقترحة بأي شكل من الأشكال.
في حين أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، رفض الحركة للخطة، قائلًا إنها “لن تمر”، بحسب ما نقلته “فرانس برس” أمس، داعيًا جميع الفصائل الفلسطينية للاجتماع في العاصمة المصرية القاهرة “لتوحيد الصفوف”.
واعتبر هنية أن الصفقة تشكل تهديدًا للوجود الفلسطيني وهوية القدس، في حين قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) “إن الصفقة تدمير لفرص السلام في المنطقة”.
ونظم عشرات الفلسطينيين مسيرات احتجاجية في قطاع غزة لرفض الصفقة، بحسب ما نقلته صحيفة “السبيل” الأردنية اليوم.
وقالت صحيفة “القدس العربي“، إن الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته، محمود عباس، رفض تلقي اتصال هاتفي من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل أيام.
وقالت الصحيفة إن المعلومات المسربة تتضمن 50 مليار دولار لتمويل مشاريع في المناطق الفلسطينية، وستمول هذه الخطوة عدة جهات، بينها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :