تمكنت قوات النظام السوري من قطع الأوتوستراد الدولي (دمشق- حلب) المعروف بـ”M5″ بعد سيطرتها على عدة بلدات في أطراف مدينة معرة النعمان.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الاثنين 27 من كانون الثاني، أن قوات النظام سيطرت على الزعلانة والدانا وبابيلا والصوامع وتل الشيخ ومعصران ومنطقة رودكو جنوب خان السبل على الأوتوستراد الدولي.
وبحسب الخريطة العسكرية، تحاول قوات النظام قطع أوصال مدينة معرة النعمان من الجهة الشمالية، إذ قطعت الطريق بين المعرة ومدينة سراقب وأريحا.
ويشابه تقدم قوات النظام في معرة النعمان سيناريو مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي، عبر قطع أوصال المدينة، وتجنب الدخول بشكل مباشر إلى المدن الكبرى خوفًا من مقاومة كبيرة من فصائل المعارضة.
من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات النظام سيطرت على قرية الدانا غربي الطريق الدولي بين معرة النعمان وسراقب.
وتنتهج قوات النظام وروسيا سياسة الأرض المحروقة عبر تصعيد القصف بشتى أنواع الأسلحة.
وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” استهداف تجمعات قوات الأسد في تلمنس بريف إدلب الشرقي بصواريخ “غراد”، ما أدى إلى تحقيق إصابات.
وتتزامن المعارك العسكرية مع استمرار القصف على مناطق ريف إدلب، إذ قتل رجل وأصيب ثلاثة مدنيين بجروح بينهم طفلة جراء استهداف الطيران الحربي التابع للنظام مدينة سراقب بالصواريخ الفراغية، بحسب “الدفاع المدني” في إدلب.
وقال “الدفاع المدني” عبر “فيس بوك” إن رجلًا وزوجته قُتلا جراء استهداف فرق “الدفاع” التي تعمل على إخلاء عائلة من قرية بزابور في ريف إدلب الجنوبي بالبراميل المتفجرة.
ويأتي ذلك في ظل تجاهل دولي لتقدم قوات النظام، وخاصة من تركيا التي تعتبر ضامنة لمحادثات “أستانة” مع روسيا.
وكان وفد استخباراتي تركي برئاسة رئيس الاستخبارات، هاكان فيدان، اجتمع مع قادة فصائل المعارضة السورية، الأسبوع الماضي، وطلب منهم الصمود في وجه تقدم قوات النظام.
–