مجموعة افتراضية “للفضفضة” في محاولة لحماية السوريين من العزلة
“قلبي قلبك” هو اسم مجموعة في “فيس بوك” أنشأها سوريون لتبادل القصص والهموم، بعد تزايد حالات الوفيات لسوريين في بلدان اللجوء، بسبب أزمات قلبية، نجم بعضها عن ضغوطات نفسية.
تضم المجموعة ما يقارب خمسة آلاف مشترك منذ إنشائها قبل ثلاثة أيام، وغرضها الأساسي هو إتاحة الفرصة للمشتركين، وأغلبهم من السوريين بلاد اللجوء، للحديث عن مشاكلهم و”الفضفضة”، بحسب ما قالته مؤسسة المجموعة، دينا أبو الحسن، لعنب بلدي.
وبدأت الفكرة بحسب دينا أبو الحسن، بعد وفاة شاب سوري بأزمة قلبية مفاجأة الأسبوع الماضي في ألمانيا، وهو ما فتح باب الأحاديث حول وفاة شبان سوريين آخرين في ألمانيا مؤخرًا بنوبات قلبية، منذ بداية العام الحالي 2020.
وأضافت دينا، “فكرت في أن الاهتمام بالشباب الذين يعانون من الوحدة واليأس، مسؤولية مجتمعية”، لذا أسست المجموعة، كوسيلة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب السوريين.
وتتراوح المنشورات التي يكتبها المشتركون في المجموعة بين التعبير عن الهواجس والمخاوف في المغترب، والحديث عن المشاكل الحياتية اليومية، أو طرق تخطيها.
وترى دينا أن أهمية المجموعة تكمن في “تفريغ” مشاعر المشتركين فيها، وهو ما ستظهر نتائجه لاحقًا، معتبرةً أنها ستسهم في مد يد العون لكل من يعاني “من البؤس أو الوحدة أو الكآبة”، وسط ظروف صعبة يعيشها اللاجئون.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في بلدان العالم المختلفة أكثر من 5.6 مليون لاجئ، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
وغالبًا ما يلجأ اللاجئون والمهاجرون والمغتربون السوريون إلى مجموعات افتراضية، كمجتمعات بديلة عن الواقعية، تربطهم بأبناء بلدهم الذين يتشاركون اهتمامات متقاربة، كالأدب أو الطبخ أو السينما أو غير ذلك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :