ماذا تعرف عن مقياس ريختر؟

  • 2020/01/26
  • 11:41 ص

عنب بلدي – عماد نفيسة

مقياس “ريختر”، ويعرف باسم “الأثر المحلي” (Local Magnitude)، هو مقياس لشدة الزلازل الأرضية، يعتمد على تمثيلها بأرقام صحيحة وأجزاء عشرية.

صممه عالم الزلازل تشارلز ريختر، مع بينو غوتنبيرغ، عام 1935، لقياس قوة الاهتزازات الباطنية في جنوبي ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة.

يحدد شدة الهزة من حساب لوغاريتم سعة أكبر موجة زلزالية ملتقطة بجهاز استشعار حركة الأرض، ويمثلها نظريًا بأرقام تتراوح ما بين 0 و10، ولكنه فعليًا غير محدود البداية ولا النهاية.

طورت نسخه مرارًا، قبل أن تستبدل به مقاييس أكثر دقة، تتلافى قصوره عن حساب ترددات معينة، إلا أن اسمه بقي مرادفًا لتقييم شدة الزلازل.

يعتمد مقياس ريختر على نظام رقمي لوغاريتمي، ما يعني أن زيادة بمقدار درجة واحدة على سابقتها تعني زيادة عشرة أضعاف في السعة، فعلى سبيل المثال يعتبر الزلزال بشدة 5.3 متوسطًا بينما يعتبر بشدة 6.3 قويًا ويسبب أضرارًا كبيرة.

تسبب الصدوع مع حركة صفائح القشرة الأرضية آلاف الاهتزازات الأرضية يوميًا، لكن معظمها يكون دقيقًا، لا يمكن استشعاره، إذ يبدأ المقياس برصد الاهتزازات حين تتخطى الدرجة الثانية، وتقدر وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية حدوث 500 ألف هزة قابلة للاستشعار سنويًا.

لا يعتمد المقياس على أثر الهزة الأرضية، ولكن على استشعار حركتها من باطن الأرض، ولا يشعر الإنسان عادة بالهزة إلى أن تتخطى الدرجة الثالثة، ولا يبدأ الأثر المدمر للاهتزازات حتى تتجاوز الدرجات المتوسطة من خمس درجات وما فوق.

كانت أقوى الهزات الأرضية المسجلة في تشيلي عام 1960، بقوة 9.5 درجة، وامتدت أمواجها الاهتزازية حول العالم واستمرت لأيام، وفقًا لوكالة المسح الجيولوجي الأمريكية، ولم يسجل في التاريخ الحديث أي هزات بدرجات أعلى.

لا يمكن قياس الهزات قبل حدوثها ولا التنبؤ بمكانها، إلا أن علماء الزلازل يستطيعون تحديد مناطق الضعف في القشرة الأرضية، التي تترافق مع الصدوع ومناطق التقاء الصفائح التكتونية للقارات.

مقالات متعلقة

تطبيقات وبرامج

المزيد من تطبيقات وبرامج