سلطت “منظمة العفو الدولية” الضوء على الانتهاكات التي تقوم بها قوى الأمن اللبناني بحق المحتجين على الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وعبر حسابها في “تويتر”، قارنت المنظمة، اليوم، السبت 25 من كانون الثاني، بين ما يجري مع المحتجين اللبنانيين من قبل قوى الأمن، وبين ما تنتهجه قوات النظام السوري بحق المعارضين السوريين.
“لو كنّا في #سوريا لكنا فعلنا بك ما لا يُمكن تصوّره” هذا ما قاله ضابط أمني من مكافحة الشغب في #لبنان لأحد المحتجزين الذين اعتقلوا أثناء احتجاجات الأسبوع الماضي.
يجب غرس ثقافة حقوق الإنسان في صفوف القوى الأمنيّة لا ثقافة القسوة#لبنان_ينتفض@SemaanDiana https://t.co/CyLQX6g0kz— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) January 25, 2020
وجاء في تغريدة المنظمة، “لو كنّا في سوريا لكنا فعلنا بك ما لا يمكن تصوّره”، في إشارة إلى ما يتعرض له المعتقلون السوريون في سجون النظام من انتهاكات، دون أن يحاسب مرتكبو تلك الانتهاكات.
وأوضحت المنظمة، أن الوعيد أطلقه ضابط أمني من مكافحة الشغب في لبنان لأحد المحتجزين الذين اعتقلوا أثناء احتجاجات الأسبوع الماضي.
وطالبت “العفو الدولية” بضرورة غرس ثقافة حقوق الإنسان في صفوف القوى الأمنية لا ثقافة القسوة، وفق قولها.
وختمت تغريدتها بوسم “لبنان ينتفض”، في إشارة إلى دعم مطالب المحتجين اللبنانيين.
وجاء في مقال في صحيفة “الشرق الأوسط“، نشر في 23 من كانون الثاني الحالي، للكاتب حازم صاغية، حمل عنوان “ثقافة العقاب الأسدية في بيروت”، أن عشرات الشبان اقتيدوا منتصف الشهر الجاري إلى “ثكنة الحلو” في بيروت.
وأشار إلى أن القوى الأمنية جربت عليهم عنفها المفرط، لافتًا إلى أن الشبان تحدثوا، إثر خروجهم، عن الضرب والإهانة اللذين تعرضوا لهما.
وأضاف الكاتب، أن الموقوفين قالوا إن السجانين تحسروا على عدم وجودهم في سوريا، وأبدوا رغبتهم لو كانوا هناك كي يتاح لهم الفتك والأذى بالموقوفين.
وتشهد المدن اللبنانية ثورة شعبية واسعة بدأت في 17 من تشرين الأول 2019، بسبب التردي الاقتصادي الذي يعانيه لبنان، خاصة في العام الحالي، في ظل عجز الموازنة العامة، وارتفاع نسبة الديون مقارنة بالأعوام الماضية، استقالت على إثرها حكومة سعد الحريري، ليتم تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة.