الأسد يخسر أبرز قواعده في درعا ومطار الثعلة تحت نيران «الحر»
عنب بلدي – خاص
أحكمت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على اللواء 52، أكبر القواعد العسكرية لنظام الأسد في محافظة درعا، وذلك ضمن ما أسمتها «معركة القصاص»، التي انطلقت فجر الثلاثاء 9 حزيران، كما استمرت المعارك بمعركة «سحق الطغاة» الرامية لتحرير مطار الثعلة العسكري في البوابة الغربية لمحافظة السويداء.
وشارك في معركة «القصاص»، التي استمرت ثماني ساعات فقط، فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للجيش الحر، إضافة إلى الفصائل الإسلامية المنتشرة جنوب سوريا، واستطاعت تحرير اللواء بشكل كامل إضافة إلى بلدة المليحة إلى الغرب منه.
ويعتبر اللواء 52 أبرز قواعد الأسد في الجنوب السوري من حيث التسليح والمساحة الجغرافية، وتبلغ مساحته قرابة 3600 دونم، يربط ريفي درعا والسويداء ويمتد من منطقة رخم إلى مدينة الحراك وقرى المليحات والكرك الشرقي. ويتألف من ثلاث كتائب مدفعية ودبابات وسبع سرايا إضافة إلى مقرات أخرى، ويعد خط الدفاع الأول عن محافظة درعا.
وقال أبو غياث الشرع، عضو مكتب توثيق الشهداء في درعا، إن 22 عنصرًا من الجيش الحر قضوا خلال معارك اللواء، بينهم قيادي يدعى تيسير الرفاعي من بلدة الغارية الشرقية، بالإضافة إلى نحو 50 جريحًا.
بينما أفاد الحساب الرسمي لجيش اليرموك التابع للجيش الحر، أن 65 عنصرًا من قوات الأسد بينهم ضابط قتلوا خلال المواجهات، إضافة إلى أسر آخرين.
وفي بيان مصور، بُث الأربعاء 10 حزيران على موقع يوتيوب، أعلنت فصائل من الجيش الحر، أبرزها جيش اليرموك وألوية الفرقان وألوية العمري ولواء الحق، بدء معركة «سحق الطغاة» الهادفة إلى السيطرة على مطار ثعلة العسكري وبلدة الدارة والسرية الرابعة.
معارك المطار تخللها سقوط 3 قذائف هاون على حي الدبيسي في مدينة السويداء، الخميس 11 حزيران، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية وإصابة واحدة طفيفة.
واستبعدت شبكة أخبار السويداء استهداف فصائل المعارضة -التي تخوض معارك عنيفة على تخوم مطار الثعلة غربي السويداء- المدينة نظرًا للمسافة الكبيرة بينهما، واستحالة وصول القذائف «قصيرة المدى» من جوار المطار إليها، مشككة بأن هناك من يريد إشعال «الفتنة».
كما أسقطت المضادات الأرضية التابعة للجيش الحر في درعا، يوم الخميس، طائرة حربية تابعة لقوات الأسد من طراز «ميغ» شمال مدينة الحراك، بعد إغارتها على بلدة بصر الحرير دون معرفة مصير الطيار حتى الآن.
وفي حديث لعنب بلدي مع أحد ناشطي شبكة يقين الإعلامية المواكبة للمعركة، أكد أن المواجهات ما زالت مستمرة، ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن توقف المعركة، وذلك ردًا على إشاعات أفادت بانسحاب الجيش الحر من محيط المطار، مؤكدًا أن خسائر مادية وبشرية كبيرة لحقت بقوات الأسد داخل أسواره، جراء استهدافه براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية.
فيما أوضح قادة ميدانيون، لعنب بلدي، أن الهجوم على المطار هدفه القضاء على خطره المتمثل بقصف المناطق المحررة في الريف الشرقي، ولا صحة للمعلومات التي تتحدث عن نية الثوار التقدم باتجاه محافظة السويداء، وفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس.
وتستمر فصائل الجبهة الجنوبية في معركة «سحق الطغاة»، لليوم الخامس على التوالي، وسط أنباء عن تدخل اللجان الشعبية والدفاع الوطني من أبناء السويداء في صد الهجوم، ليدخل المطار في مواجهات ومعارك يومية مستمرة، دون تحقيق الجيش الحر لهدفه في السيطرة على القاعدة العسكرية الأولى لنظام الأسد في محافظة السويداء.
يشار إلى أن سيطرة نظام الأسد انحسرت بشكل كبير في محافظة درعا جنوب البلاد، بعد التقدم الكبير الذي حققته فصائل المعارضة منذ مطلع العام الحالي، لتضع يدها على نحو 80 بالمئة من إجمالي المساحة الكلية للمحافظة، وأصبحت الأنباء عن تحريرها بالكامل «مسألة وقت»، وفق رواية المعارضة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :