موقع أمريكي: مسيحيو سوريا مهددون بفعل الرئيس “ذي الميول السادية”
نشر موقع أمريكي مقالًا تحت عنوان “مسيحيو سوريا يواجهون تهديدات بفعل رئيسها”، في مناطق تواجدهم شمال شرقي سوريا.
واعتبر المقال الذي نشره موقع “المسيحيون بوست” اليوم، السبت 25 من كانون الثاني، أن “العنف الموجه ضد السوريين من جميع الأديان، بما في ذلك المسيحيون، هو حدث يومي في بلاد يسيطر عليها رجل هزت ميوله السادية الفريدة العالم، رئيس النظام السوري، بشار الأسد”، حسب ما ترجمته عنب بلدي.
ويرى الموقع المعني بأخبار المسيحيين حول العالم أن المسيحيين في سوريا نجوا من عمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، ليقعوا مرة أخرى في مفترق الطرق، وحذر المقال من تهديدات تواجه مسيحيي سوريا وصفها بـ”الأسوأ”، وستكون “طويلة الأمد”.
“الممارسة الحرة للدين مقيدة”
في أحد عناوينه الفرعية “الممارسة الحرة للدين مقيدة”، لفت المقال إلى انتهاكات النظام السوري بحق رجال دين مسيحيين، منها التحكم بزعماء الكنائس والتسلل إليهم عبر جواسيس، لمنع خروج معارضين في الوسط المسيحي، معتمدًا نموذج “الترهيب”.
وحول الانتهاكات بحق مسيحيي سوريا، وثق المقال اختفاء عدد من رجال الدين المسيحيين منهم الأسقف السرياني الأرثوذكسي، يوحنا إبراهيم، والأسقف الأرثوذكسي اليوناني، بولس يازجي، واللذين تم اختطافهما في حلب عام 2013، بعد أيام من انتقادهما مطران مؤيد لنظام الأسد.
أمنيًا، استشهد المقال بعضو سابق في مديرية الاستخبارات العسكرية السورية، دون ذكر اسمه، تحدث عن اعتماد النظام السوري سياسة إرسال “متطرفين”، ودسهم في احتجاجات المتظاهرين السلمية لتخفيف الأصوات المطالبة بإسقاطه، مشيرًا إلى اعتماد الأسد المنهج ذاته خلال حرب العراق عام 2003.
وبحسب العضو، “لم يفتح النظام أبواب السجون فقط، ولم يسمح للمتطرفين بالخروج، بل سهل عملهم في إنشاء ألوية مسلحة”، وأضاف،”أراد النظام أن يخبر العالم أنه كان يحارب القاعدة، لكن الثورة كانت سلمية في البداية، لذا كان عليه الإدعاء بأنها ثورة إسلامية مسلحة”.
وانتقد المقال نهج الولايات المتحدة “المتخبط” تجاه سوريا، مطالبًا باحتفاظ واشنطن بقواتها في سوريا، وإرسال مساعدات بقيمة 200 مليون دولار كضمانات للمسيحيين، لعيش “حياة خالية من مخاطر إيران التي تتبع سياسة التغيير الديمغرافي سوريا، كما فعلت في لبنان والعراق”، وإيقاف “المذبحة المدنية البطيئة في إدلب”.
انتقادات سابقة
وكان موقع “CNBC NEWS” نشر تقريرًا آخر في أيلول الماضي، استند فيه إلى تقرير نشرته “الشبكة السوية لحقوق الإنسان”، بظهر استهداف النظام لدور عبادة وكنائس عقب خروج مقاتلي “تنظيم الدولة” من مناطق ذات الأغلبية المسيحية.
وبحسب ماقالته إريكا هانيشاك، العضو في منظمة “أمريكيون من أجل سوريا الحرة” للموقع، فإن نظام الأسد برر هجماته على الكنائس بأن المعارضين له قاموا باستخدامها، وختم التقرير بوصف الأسد بأنه “التهديد الرئيسي” للمسيحيين، “لأن لديه أسلحة أقوى لاستخدامها ضد الكنائس، أكثر من الجماعات الأخرى التي تقاومه”.
وبحسب تقرير صادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في أيلول الماضي عام 2019 فإن نحو 124 دار عبادة وكنيسة جرى استهدافها بقصف منذ عام 2011، ثلثيها تم من قبل قوات النظام السوري بدعم روسي إيراني.
وقالت الشبكة في تقريرها إن النظام السوري هو المسؤول الرئيس بنسبة 61% عن استهداف أماكن العبادة المسيحية في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :