تحدث الرئيس المشترك لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، رياض درار، عن وجود مساعٍ لدى عدد من الدول العربية والغربية لإعادة هيكلة المعارضة السورية، والتجهيز لعقد مؤتمر للمعارضة في العاصمة المصرية، القاهرة,
وفي لقاء أجراه مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، السبت 25 من كانون الثاني، أشار درار إلى استقبال رسمي لوفد المجلس من قبل وزارات خارجية دول فاعلة بالمنطقة، منها مصر والأردن، وذلك للمرة الأولى.
وتحدث درار عن جهود تبذلها دول عربية وجهات من المعارضة السورية، من أجل تفعيل مؤتمر “القاهرة”، مؤكدًا مشاركة المجلس في هذا المؤتمر في حال عقده، وكذلك مشاركتها في مؤتمرات لاحقة استنادًا إلى نتائجه.
وتوقع درار أن يسهم هذا المؤتمر في تقوية دور المعارضة السورية خلال مفاوضات الحل السياسي المستقبلية، واعتبر أنه “سيعيد رسم مسار سياسي لتوحيد صفوف المعارضة السورية لمواجهة الاستحقاقات، والحصول على شرعية وتأييد كافيين من أجل أي تفاوض مستقبلي قد يحصل مع النظام السوري”.
وأشار درار إلى تركيز وفد “مسد” خلال جولاته العربية والأوروبية الأخيرة على قضية إشراك جميع مكونات المجتمع السوري في مناطق شمال شرقي سوريا، من كرد وعرب ومسيحيين وآشوريين وشركس وتركمان، بمسارات الحل السياسي المستقبلية.
وأكد درار أن “مسد” سيتعاون مع كل الجهات التي تعمل على إيجاد حل للأزمة السورية، باستثناء تركيا، معتبرًا أنها “تستخدم كأداة في التنافس الروسي الأميركي على الأرض السورية”، بحسب تعبيره.
ولفت درار إلى أن العديد من حكومات الدول العربية والأوروبية التي قابلها المجلس، تعمل على إعادة حساباتها فيما يتعلق بالمعارضة السورية، نتيجة “ارتهانها لمصالح دول إقليمية، وعدم جديتها بالبحث عن حلول جذرية للأزمة”، مشيرًا إلى أن هذه الدول ستعمل على سحب دعمها السياسي والعسكري للمعارضة بشكل تدريجي، وفق قوله.
و”مسد” هو الذراع السياسية “لقوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تشكلت في تشرين الأول 2015، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وعقد مؤتمر “القاهرة” الأول في عام 2015، وشارك فيه ممثلون عن “الائتلاف الوطني السوري” و”هيئة التنسيق الوطنية” و”الإدارة الذاتية” (الكردية)، إلى جانب شيوخ عشائر، وشخصيات مستقلة.