يستند الفيلم (109 دقائق) إلى قصة حقيقية عاشتها السيدة اليهودية ماريا ألتمان، والتي فرت من بلدها الأصلي النمسا بعد احتلالها من قبل “النازيين” الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، لتعيش بأمريكا حتى وفاتها في 2011.
يحكي الفيلم كيف اكتشفت ماريا رسالة بين أغراض أختها المتوفاة حديثًا، حملت هذه الرسالة من جهة سلسلة ذكريات ماريا حين كانت صغيرة وهي تشاهد القوات “النازية” تغزو العاصمة النمساوية فيينا للسيطرة عليها وإضطهاد اليهود وقتلهم.
ومن جهة أخرى حملت الرسالة حق ماريا في اللوحة التي استولى “النازيون” عليها، والتي تعود اللوحة لعائلة ماريا، التي رسم فيها الفنان النمساوي غوستاف كليمت بورتريه، آديل بلوخ باور، عام 1907.
آديل بلوخ باور هي عمة ماريا، التي أثرت بشخصيتها في صغرها، والتي عُلقت لوحتها في متحف “بلفيدير” الوطني في فيينا، لغاية حوالي 60 عامًا.
بحسب أحداث الفيلم، طلبت ماريا من الحكومة النمساوية إرجاع اللوحة إليها، لكن قوبل هذا الطلب برفض الحكومة لاعتبار اللوحة هوية وطنية نمساوية، إلى درجة تسميتها بـ “الموناليزا النمساوية“.
بعد هذا الرفض، وعدم اعتراف الحكومة حدوث أي سرقة، رفعت ماريا دعواها القضائية بمساعدة المحامي راندي شونبرغ، ضد الحكومة النمساوية في عام 1998.
وفق المطالب القضائية التي استمرت 7 سنوات، شملت جلسة استماع في المحكمة العليا في أمريكا، ولجوء المحامي شونبرغ إلى التحكيم لاختصار التعقيدات الإجرائية الخاصة بالقضاء، حكمت لجنة تحكيم في فيينا المؤلفة من ثلاثة قضاة، على أن اللوحة وغيرها من عناصر فنية قد سرقت من عائلة ماريا.
قطعت اللوحة المحيط، وسافرت مع ماريا إلى أمريكا، في عام 2005، حيث تم بيعها لرجل الأعمال الأمريكي وجامع المقتنيات الفنية، رونالد لاودر، الذي وضعها في معرض “The Museum of Modern Art” في نيويورك الأمريكية.
من بداية لعبها لدور ماريا في الفيلم، تبدو الممثلة هيلين ميرين وكأنها تتبع وصفة من كتاب للطبخ لإرضاء شهية بعض عشاق السينما، تظهر دومًا وهي تراوغ بأسلوب محبوب جدًا، إلا أن الفيلم يظهر دهاءً أكثر مما يتصور المشاهد، وينطبق هذا على أداء ميرين أيضًا، بحسب الناقد السينمائي أوين غلايبرمان.
فيلم “امرأة من ذهب” صدر عام 2015، دراما تاريخية أخرجها البريطاني، سايمون كيرتس، ومن تأليف الكاتب اليوناني البريطاني، أليكسي كايل كامبل، بطولة كل من رايان رينولدز ودانيال برول.