شهد الجولان السوري المحتل خروج مظاهرة من أهالي المنطقة وناشطي المجتمع المحلي فيها، أمس الجمعة 24 من كانون الثاني، احتجاجًا على “مشروح المراوح” التي تعمل عليه الحكومة الانتقالية الإسرائيلية.
وبحسب ما ذكرت الناشطة السورية آرام أبو صالح المنحدرة من الجولان، فإن عدد المتظاهرين وصل إلى ألفي شخص، تجمعوا في ساحة مجدل شمس التي تعد أكبر قرى جنوب الجولان السوري.
ورفع المتظاهرين خلال الاحتجاج الذي استمر لساعة ونصف، لافتات تعبر عن رفضهم للمشروع، كان من بينها “لن أترك أطفالي في مهب الريح”.
ولم يتم توثيق أي انتهاكات ضد المتظاهرين من عنف أو اعتقال من قبل أي جهة حكومية.
وقالت الناشطة آرام أبو صالح لعنب بلدي، إن هذا الحراك لن يتوقف عند هذه المظاهرة فحسب، بل يعمل المجتمع المدني في المنطقة على توعية الناس من مخاطر المشروع.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية الانتقالية الأسبوع الماضي على مشروع إقامة 25 مروحة، لإنتاج الطاقة الكهربائية، في الجولان السوري المحتل.
ووفقًا للمخطط، سيقام المشروع على مساحة كلية تعادل 3674 دونمًا من أراضي أهالي الجولان.
ويتمركز المشروع على الأراضي الخاصة بالسكان السوريين في بلدات مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا، ويبعد كيلومترًا ونصف عن بلدة عين قنية.
والمشروع سيخنق القرى السورية ويحد من توسعها العمراني، وهي المحاصرة بالأسلاك الشائكة أصلًا، محولًا الأراضي الزراعية إلى منطقة صناعية لا تصلح للزراعة، بحسب ما قالت الصحفية والناشطة السورية ليلى الصفدي لعنب بلدي.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أصدرت عام 2009 قرارًا (رقم 4450) يهدف إلى العمل على أن تحصل إسرائيل على 10% من حاجتها للكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020.