أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تشخيص نحو 34 جنديًا أمريكيًا بإصابات في الدماغ، جراء الضربة الصاروخية على قاعدة “عين الأسد” الجوية في العراق، في وقت سابق من كانون الثاني الحالي.
وخلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم وزارة الدفاع، جوناثان هوفمان، أمس الجمعة 24 من كانون الثاني، قال إن 34 عسكريًا أمريكيًا تم تشخيصهم بارتجاج في الدماغ عقب الهجوم الإيراني.
وأضاف هوفمان أن 17 من العسكريين المصابين تم نقلهم إلى ألمانيا لتلقي العلاج، عاد منهم ثمانية إلى الولايات المتحدة، أمس الجمعة، لمتابعة علاجهم في مستشفى عسكري قرب واشنطن، أو ضمن قواعدهم الأساسية.
وأشار إلى أن المصابين التسعة المتبقين لا يزالون يخضعون للعلاج وتقييم حالتهم في ألمانيا.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن من بين الأعراض التي يعاني منها الجنود المصابون، “الصداع والدوار والغثيان والانفعال وفرط الحساسية للضوء”.
ولفت إلى أن بعض الجنود اختفت لديهم هذه الأعراض بسرعة، بينما تفاقمت بالنسبة لآخرين.
وكان المتحدث باسم القيادة الوسطى الأمريكية، وليام أوربان، قال، في 17 من كانون الثاني الحالي، إن عددًا من الجنود الأمريكيين عولجوا بعد ظهور مؤشرات ارتجاج دماغ عليهم جراء الانفجارات التي أحدثتها الصواريخ الإيرانية على قاعدة “عين الأسد” الجوية في العراق، وفق وكالة “رويترز“.
وأضاف أنه بهدف إجراءات الوقاية جرى نقل ثلاثة جنود إلى مخيم “عريفجان” في الكويت وثمانية آخرين إلى مستشفى “لاندشتول” في ألمانيا، وفق قناة “الحرة” الأمريكية.
وأطلق “الحرس الثوري” الإيراني، في 8 من كانون الثاني الحالي، أكثر من عشرة صواريخ باليستية على قاعدتي “عين الأسد” في الأنبار و”حرير” في أربيل بكردستان العراق ردًا على مقتل قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، بضربة أمريكية.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد القصف الصاروخي أنه “لم يصب أي أمريكي في الهجوم”.
كما أكد بيان القيادة الوسطى الأمريكية أن القصف الإيراني لم يقتل أيًا من أفراد الجيش الأمريكي، ولفت إلى أنه من المقرر عودة الجنود من ألمانيا والكويت إلى العراق فور استكمال الفحوصات الطبية اللازمة للوقاية من أي مضاعفات قد يكون تسبب فيها أي انفجار قرب القاعدة.
وعند وقوع الهجوم، كان معظم الجنود الأمريكيين الـ1500 في قاعدة “عين الأسد” قد تحصنوا داخل ملاجىء بعد تلقيهم تحذيرات من رؤسائهم.
ووفق تقارير سابقة للجيش الأمريكي، فإن الضربة الإيرانية تسببت بأضرار مادية جسيمة لكن دون وقوع إصابات.
وقتل سليماني مع القيادي في “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس، بضربة لطائرة أمريكية من دون طيار قرب مطار بغداد، في 3 من كانون الثاني الحالي، وكلاهما مصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية.
–