مظلوم عبدي يعلّق على مقتل سليماني وينتقد التقارب الروسي- التركي

  • 2020/01/24
  • 4:35 م

القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم كوباني (رويترز)

علّق قائد “قوات سوريا الديمقرطية” (قسد)، مظلوم عبدي، على مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، كما تحدث عن اللقاء الذي جمع مؤخرًا رئيس مكتب الأمن الوطني التابع للنظام السوري، علي مملوك، برئيس جهاز الاستخبارات التركي، هاكان فيدان.

واعتبر عبدي، في لقاء أجراه باللغة التركية في مكان غير معلوم في شمال شرقي سوريا، مع موقع “المونتور“، ونشر أمس، الخميس 23 من كانون الثاني، أن اغتيال سليماني سيكون له “بلا شك تأثير في سوريا”.

واعتبر أن الاغتيال كان مفاجئًا بالنسبة له، لافتًا إلى أن مقتل سليماني سوف يضعف نفوذ إيران في سوريا.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قتلت سليماني مع القيادي في “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس، بالقرب من مطار بغداد بقصف من طائرة دون طيار، في 3 من كانون الثاني الحالي.

وأردف عبدي، “كل الذين يؤمنون بالحل العسكري للقضية السورية يحتاجون إلى استخلاص العبر من مصير سليماني”، مشيرًا إلى أن  الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن يعمل لمصلحة سوريا، وليس القوة العسكرية “الغاشمة”.

اقرأ أيضًا: هل يمهّد مقتل سليماني لبناء نظام دولي جديد بقيادة أمريكية

مملوك وفيدان

وحول لقاء مملوك بفيدان في العاصمة الروسية موسكو، في 13 من كانون الثاني الحالي، اعتبر عبدي أن روسيا تبحث عن مصالحها الخاصة، وبالتالي تعمل على إصلاح العلاقات بين أنقرة ودمشق.

ولفت إلى أنهم (قوات سوريا الديمقراطية) أخبروا روسيا أنهم يتفهمون علاقتها بتركيا، مضيفًا “لكن لا ينبغي استخدامها ضدنا، لأن ذلك لن يكون في مصلحتهم، فسوريا ليست سوريا قبل 2011، ولا يمكننا العودة إلى سوريا القديمة”.

وتوقع عبدي، أن تفشل روسيا في مساعيها الرامية لإحياء “اتفاقية أضنة“، مبررًا توقعه بالقول “تركيا تدعم صراحة جماعات المعارضة ضد النظام، وأهمها جماعة الإخوان المسلمين، وعلاقات تركيا مع جماعة الإخوان المسلمين هي علاقات استراتيجية بطبيعتها ولا تقتصر على سوريا، لذلك لن تخسر تركيا بسهولة علاقاتها معهم”.

تنظيم الدولة و”النفط”

وفي رده على سؤال لـ”المونتور” حول قيام فريق من وزارة الخارجية الأمريكية بطرح فكرة إرسال النفط إلى تركيا عبر تل أبيض، أكد أن الأمريكيين لم يذكروا لهم أي شيء من هذا القبيل.

وقال، “النفط ملك لكل الشعب السوري، ويجب أن يستفيد منه كل الشعب السوري”، واعتبر أنه لا يمكن بيع النفط السوري إلى دول أجنبية إلا بموافقة الشعب السوري، وموافقة الحكومة المركزية في دمشق.

ولفت إلى أن النفط يمثل شكلًا من أشكال التبرير للاحتفاظ بالقوات الأمريكية في سوريا.

وعلّق عبدي على الاتهامات الموجهة له حول استخدامه تنظيم “الدولة” كمبرر لكسب الشرعية السياسية، قائلًا “ادعى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف شيئًا بهذا المعنى،  وادعى أن قوات سوريا الديمقراطية كانت تطلق سراح العديد من سجناء الدولة الإسلامية مقابل المال. هذا غير صحيح”.

وأضاف أنهم عملوا بشكل وثيق مع روسيا بشأن مقاتلي التنظيم الروس وعائلاتهم، موضحًا أنهم سلموا أكثر من 70 مقاتلًا روسيًا من التنظيم لروسيا حتى الآن.

وفي 17 من كانون الثاني الحالي، قال لافروف، إن هناك تقارير مقلقة بأن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تطلق سراح “الإرهابيين” (في إشارة إلى “تنظيم الدولة”) من معسكرات خاصة مقابل رشوة، مشيرًا إلى أن موسكو تتحقق من هذه المعلومات.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا