وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ثلاثة آلاف و364 مدنيًا، ضمن تقريرها السنوي الخاص بعام 2019، الذي رصدت فيه “أبرز انتهاكات حقوق الإنسان” على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا العام الماضي.
واستعرض التقرير الذي نشر أمس، الخميس 23 من كانون الثاني، وجاء في 100 صفحة، تأريخ وقائع سياسية وعسكرية حصلت في الساحة السورية، استندت إلى ما يقارب 242 شهادة لمصابين أو ناجين من الهجمات، أو مسعفين، أو ذوي ضحايا.
ومن بين العدد الإجمالي للقتلى المدنيين، 842 طفلًا، و486 امرأة (أنثى بالغة)، على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا.
وبحسب قاعدة البيانات الخاصة بالتقرير، قتلت قوات النظام السوري العدد الأكبر من المدنيين، الذين كان مجموعهم 1497 مدنيًا، بينهم 371 طفلًا، و224 امرأة، وارتكب النظام السوري 43 مجزرة، بينما قتلت القوات الروسية 452 مدنيًا، بينهم 112 طفلًا، و71 امرأة، وارتكبت 22 مجزرة.
وقتل تنظيم داعش 94 مدنيًا بينهم 11 طفلًا، وسبع سيدات، وبحسب التقرير فقد قتلت التنظيمات الإسلامية المتشددة 49 مدنيًا، 45 منهم قتلوا على يد “هيئة تحرير الشام” بينهم ستة أطفال، وسيدتان، ببنما قتل “الحزب الإسلامي التركستاني” أربعة مدنيين.
By the end of2019, #SyrianRegime had expanded their control over in #Idlib suburbs, increasing the percentage of Syrian territory under their control to approximately 62%.The map shows the distribution of areas under the control in #Syria at the end of2019https://t.co/XjA6gsemOD pic.twitter.com/dzLp7UF7Yv
— Syrian Network (@snhr) January 24, 2020
وأشار التقرير إلى أن حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلوا على يد فصائل في المعارضة المسلحة بلغت 21 مدنيًا عام 2019، بينهم ثمانية أطفال، وسيدة واحدة، قتلوا عبر عمليات الإعدام أو القصف العشوائي.
كما سجل التقرير قتل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 164 مدنيًا، بينهم 50 طفلًا، و15 سيدة، وارتكبت ست مجازر، بينما قتلت قوات التحالف الدولي 68 مدنيًا، بينهم 20 طفلًا، و17 سيدة، وارتكبت ثلاث مجازر.
وسجل التقرير مقتل 1019 مدنيًا، بينهم 264 طفلًا و149 سيدة في هجمات لم يتم تحديد مرتكبيها أو في هجمات شنتها قوات حرس الحدود التابعة لدول الجوار، لبنان والأردن وتركيا.
وجميع الشهادات الواردة في التقرير، حصلت عليها الشبكة عبر حديث مباشر مع الشهود، وليست مأخوذة من مصادر مفتوحة.
وأورد التقرير مقارنة بين أبرز أنماط انتهاكات حقوق الإنسان في عامي 2018 و2019، وأظهرت انخفاضًا في معدل الضحايا المدنيين، إذ كانت حصيلة الضحايا في عام 2018، ستة آلاف و964 مدنيًا، بينهم ألف و436 طفلًا و923 امرأة.
chart showing a comparison of the record of #Attacks using outlawed #Weapons carried out by the main parties to the conflict in #Syria in 2018 and 2019#SyrianRegime #Russiahttps://t.co/XjA6gsemOD pic.twitter.com/3vtzOOjUcg
— Syrian Network (@snhr) January 24, 2020
من جهتها وثقت مراقبة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، مئات الهجمات اليومية التي شنها التحالف العسكري بين روسيا والنظام، أواخر نيسان 2019، لاستعادة المناطق في شمال غربي سوريا من فصائل المعارضة.
وقالت مراقبة حقوق الإنسان، في تقريرها إن أحداث 2019 في سوريا عززت الاستنتاج بأن الفظائع وانتهاكات الحقوق التي ميزت النزاع ظلت هي القاعدة وليس الاستثناء.
أطلقنا الآن: "التقرير العالمي 2020" الذي تراجع فيه @hrw_ar ممارسات حقوق الإنسان في حوالي 100 دولة خلال عام 2019.
ما هي أوضاع حقوق الإنسان حيث تعيشون؟
https://t.co/bZURVADlyI #الحقوق2020 pic.twitter.com/sL3Z1et11l— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) January 14, 2020
وحث التقريران المجتمع الدولي على التحرك على المستوى الوطني والإقليمي لإقامة تحالفات لدعم الشعب السوري، وحمايته من عمليات القتل اليومي ورفع الحصار، وزيادة جرعات الدعم المقدمة على الصعيد الإغاثي.
–