ميركل تدعو لحل الصراع الليبي خوفًا من تكرار السيناريو السوري
حذرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، من تصاعد الصراع في ليبيا وتكرار الأخطاء التي حدثت في سوريا، وهو ما أسهم في خلق أزمة لجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وفي خطابها أمام المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) أمس، الخميس 23 من كانون الثاني، قالت ميركل إن مصلحة أوروبا تقتضي منع تصاعد الصراع في ليبيا، الأمر الذي قد يطلق العنان لموجة لجوء على غرار ما أحدثته الأزمة في سوريا.
وأشارت ميركل إلى أن نصف سكان سوريا اضطروا للفرار بسبب الحرب الدائرة في بلدهم، وهو ما يستدعي بذل المزيد من الجهود لتحقيق عملية السلام، بحسب تعبيرها.
ودافعت المستشارة الألمانية عن سياسة الباب المفتوح التي اتبعتها حيال اللاجئين عام 2015، معتبرة أن خطأ أوروبا لم يكن في استقبالهم بل في “عدم الاهتمام مبكرًا بالظروف التي عجلت بخروجهم من سوريا”.
وأكدت ميركل أنه يتعين عدم تكرار ما حدث في سوريا بالتعامل مع الحرب الدائرة في ليبيا، محذرة من أن يتحول الصراع الليبي إلى حرب جديدة بالوكالة.
وتزور ميركل تركيا اليوم، الجمعة 24 من كانون الثاني، تلبية لدعوة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وبحسب بيان صادر عن “دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية”، فإن أردوغان وميركل سيعقدان لقاء للتباحث في التطورات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الملفان السوري والليبي، وفق وكالة “الأناضول”.
وبلغ عدد اللاجئين القادمين إلى الأراضي الألمانية، منذ عام 2015، ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ، في موجة لجوء غير مسبوقة، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.
وتُشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى وصول عدد المهاجرين الدوليين إلى ما يزيد على 272 مليونًا في عام 2019، وهو معدل يفوق سرعة نمو تعداد سكان العالم، بحسب بيانات جديدة أصدرتها إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالمنظمة.
وتعد سوريا أكبر بلد مصدر للاجئين حول العالم، إذ يتجاوز عدد اللاجئين السوريين الستة ملايين لاجئ، وفقًا لإحصائيات “منظمة الهجرة الدولية” في تقريرها عن الهجرة الدولية لعام 2020 الذي أصدرته في 27 من تشرين الثاني 2019، وتلي سوريا، أفغانستان مع نحو 2.5 مليون لاجئ.
كما يوجد في سوريا أعلى عدد من النازحين داخليًا، وفقًا لذات التقرير، إذ بلغ 6.1 مليون نازح، تليها كولومبيا بـ5.8 مليون نازح، وجمهورية الكونغو الديمقراطية بـ3.1 مليون نازح.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :