عدلت السلطات التركية مساء أمس الأحد عن قرارها بإغلاق المعابر الحدودية مع سوريا بشكل كامل واستجابت لنداءات ومطالب تدعو لإدخال آلاف العالقين على الحدود.
حاول النازحون الذين بقوا عالقين لمدة يومين اجتياز سلسلة الأسلاك الشائكة على الحدود السورية التركية عدة مرات لكن الجيش التركي منعهم، تزامنًا مع تصريحات عن نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتلموش، الذي اعتبر أن الخميس المنصرم (11 حزيران) هو اليوم الأخير لعبور السوريين إلى المدن التركية، معتبرًا أن حكومته لن تسمح بالعبور “إلا للحالات الإنسانية”.
وجاءت تصريحات كورتلموش بعد دخول قرابة 14 ألف لاجئ خلال الأيام القليلة الماضية، على خلفية معارك على الجانب السوري من الحدود في تل أبيض شمال الرقة.
وتدور معارك عنيفة بين قوات الحماية الكردية (PYD) ومقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، في محاولة من القوات الكردية للسيطرة على الشريط الحدودي، وسط اتهامات متكررة بسياسة منهجية لتهجير السكان العرب من المنطقة.
تداولُ وسائل إعلام وناشطين أتراك قضية طفلين سوريَين لقيا حتفهما عطشًا على مقربة من الحدود، إلى جانب فشل الجيش التركي بصد أعداد النازحين الكبيرة، أجبرا السلطات على إعادة فتح المعبر وإدخال ما يقارب من 12 ألف نازح سوري جديد، حسب الناشطة التركية شناي أوزدن.
ووجهت أوزدن عبر صفحتها في فيسبوك نداءً لتوفير مساعدات عاجلة للنازحين الجدد الذين يفترشون الطرقات ولا يملكون شيئًا.
يشار إلى أن الحكومة التركية عقدت ظهر اليوم اجتماعها الأول إبان الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من حزيران، وجاءت القضية السورية والتطورات على الحدود في الملف الثاني للمناقشات بعد تناول وضع الاقتصاد التركي.
–