تركيا ترد على اتهامها بإحداث تغيير ديموغرافي في سوريا

camera iconعربات عسكرية تحمل عناصر القوات الخاصة التركية إلى الحدود مع سوريا - 28 من آب 2018 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

نفى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الاتهامات التي تتلقاها أنقرة حول قيامها بإحداث تغيير ديموغرافي في مناطق من شمال شرقي سوريا.

وقال جاويش أوغلو اليوم، الخميس 23 من كانون الثاني، “شائعات قيام تركيا بتغيير التركيبة السكانية في تلك المناطق، عارية عن الصحة تمامًا”، متهمًا “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بالقيام بذلك، وفق وكالة “الأناضول” التركية.

جاويش أوغلو أشار إلى وجود حوالي 350 ألف لاجئ من الأكراد في تركيا، معتبرًا أنهم لا يريدون العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تعتبر “الوحدات” عمودها الفقري.

وتتهم “قسد” تركيا بإحداث تغيير ديموغرافي في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا شرق نهر الفرات، ضمن العملية التي أطلقت عليها تركيا اسم “نبع السلام”.

أحدث تلك الاتهامات صدر عن “الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة تل أبيض”، حميد العبد، التابع لـ”الإدارة الذاتية”، في 21 من كانون الثاني الحالي، حين أشار إلى أن “الجيش الوطني” السوري بعد سيطرته على تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة، وطّن عائلات مقاتليه عوضًا عن السكان الأصليين، وفق ما نقلته وكالة “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.

بينما ترى تركيا في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا في شمال شرقي سوريا، جزءًا من “المنطقة الآمنة” التي سعت إلى إنشائها في المنطقة، بهدف إعادة جزء من اللاجئين السوريين على أراضيها إليها.

وكانت صحيفة “ديلي صباح” التركية قالت في نسختها الإنجليزية، في 21 من كانون الثاني الحالي، إن 500 سوري عادوا إلى مسقط رأسهم في تل أبيض، عقب عملية “نبع السلام”.

ولفتت إلى أن العائدين دخلوا عبر بوابة تل أبيض، وأن الجيش التركي في المنطقة أشرف على عملية دخولهم.

اقرأ أيضًا: للمرة الأولى.. فتح باب الزيارة للسوريين من تركيا إلى تل أبيض

وكانت “منظمة العفو الدولية” (أمنستي) اتهمت تركيا بترحيل سوريين قسرًا إلى الداخل السوري، الذي ما زال يشهد مواجهات عسكرية، وذلك قبل إنشاء “المنطقة الآمنة”، التي يدور الحديث عنها.

ونشرت المنظمة على موقعها تقريرًا، في 25 من تشرين الأول 2019، قالت فيه إن “تركيا قضت الأشهر التي سبقت توغلها العسكري في شمال شرقي سوريا بترحيل اللاجئين قسرًا إلى البلد الذي مزقته الحرب، وذلك قبل محاولة إنشاء منطقة آمنة مزعومة على الجانب السوري من الحدود”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة