دفعة جديدة من أهالي ريف دير الزور تغادر مخيم “الهول”
غادرت دفعة جديدة من النازحين مخيم “الهول” جنوبي محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، أغلبهم من النساء والأطفال.
وقالت وكالة “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” الكردية اليوم، الأربعاء 22 من كانون الثاني، إن الدفعة شملت 109 عائلات، مؤلفة من 385 شخصًا من نساء وأطفال.
ولفتت إلى أن المغادرين هم من مناطق ريف دير الزور الشرقي، وتحديدًا من بلدات البصيرة وذيبان وهجين والباغوز، مؤكدة أنهم ليسوا على ارتباط بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت الوكالة إنه تم نقل العائلات بداية إلى بلدة الصور بريف دير الزور، أمس الثلاثاء، حيث تجمعوا في ساحة سوق البلدة، ومن ثم توجهوا إلى بلداتهم.
وافتتحت “الإدارة الذاتية” العاملة في شمال شرقي سوريا مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
وكانت أحدث دفعة خرجت من مخيم “الهول”، في 16 من كانون الأول 2019، وشملت حينها 91 عائلة مؤلفة من 388 شخصًا من نساء وأطفال.
وتوصلت “الإدارة الذاتية” مع المسؤولين عن المخيم، في 23 من أيار 2019، إلى اتفاق لإعادة النازحين من النساء والأطفال إلى بلداتهم، وجاء ذلك بعد عقد ملتقى في بلدة عين عيسى بريف الرقة، حمل اسم “ملتقى العشائر”.
جمع الملتقى شيوخ عشائر ووجهاء من شمال شرقي سوريا، بقيادات ونواب من الرئاسة المشتركة لـ“المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا”، مثل عبد حامد المهباش، وبيريفان خالد، وإليزابيت كورية، وأمينة أوسي، ومسؤول المخيمات في شمالي وشرقي سوريا، شيخموس أحمد.
ونتجت عن الملتقى مخرجات تقضي بإخراج نساء وأطفال من أبناء مناطق شمالي وشرقي سوريا، الذين نزحوا إلى مخيم “الهول” نتيجة للأوضاع التي مرت بها مناطقهم في أثناء المعارك ضد “تنظيم الدولة”، وفق وكالة “ANHA” التابعة لـ“الإدارة الذاتية“.
وأشارت الإدارة في وقت سابق إلى أن المخيم يحتوي 31 ألفًا و436 شخصًا من النازحين السوريين موزعين على 9220 عائلة، بينهم عوائل تابعة لعناصر من التنظيم.
وشهد مخيم “الهول”، شرقي الحسكة، تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم، خلال شن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) هجومًا ضد معاقله الأخيرة، وتمكنت من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
وأنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي عشرة آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :