أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف، حسان دياب، عن تشكيل حكومة جديدة تضم عشرين وزيرًا، بينهم ست وزيرات، بعد فراغ سياسي دام نحو ثلاثة أشهر.
وحدد دياب خلال تلاوة بيانه في مؤتمر صحفي عُقد في قصر بعبدا ببيروت أمس، الثلاثاء 21 من كانون الثاني، أولويات حكومته المتمثلة في تحقيق استقلالية القضاء، واستعادة الأموال المنهوبة، ومكافحة الثراء غير المشروع، والبطالة.
كما وعد بوضع قانون جديد للانتخابات، وتأكيد مبدأ المساءلة والمحاسبة، وحماية المجموعات الفقيرة المهمشة.
وشدد رئيس الحكومة المكلّف على أن الحكومة الجديدة لا ترضخ لتسويات أو ترضية وزارية، واصفًا إياها بحكومة اختصاصيين لا حزبيين، وهو مطلب المتظاهرين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مشيرًا إلى نية حكومته عدم الإقدام على ترشيح نواب في الانتخابات النيابية المقبلة.
جاء إعلان دياب عقب توقيع رئيس الجمهوية اللبنانية، ميشال عون، على مرسوم يقضي بتشكيل حكومة جديد للبلاد برئاسة، حسان دياب.
وبحسب الأسماء المعلن عنها في التشكيلة الجديدة، تبين أنه لم يسبق لبعض أعضاء الحكومة الجديدة تقلد مناصب سياسية من قبل، منهم وزيرة الدفاع، زينة عكر عدرا، خلفًا لإلياس بو صعب، ووزير الداخلية، العميد المتقاعد محمد فهمي، خلفًا لريا الحسن، ووزير الخارجية، السفير السابق ناصيف حتي، بدلًا من جبران باسيل.
“فاسدة” و”غير مستقلة”
تلاوة بيان تشكيل الحكومة الجديدة سبقتها دعوات للنزول إلى الشوارع، عند إعلان تشكيل حكومة دياب.
واتهمت صفحات، تعبر عن وجهة نظر محتجين، الحكومة بأنها “ليست تكنوقراط”، وطالبت صفحة “ثورة لبنان” بمنع فتح أي مدرسة أو جامعة “تحت طائلة التكسير”.
كما اعتبر محتجون أن الحكومة الجديدة غير مستقلة، وفق ما نقلته صفحة “أخبار الساحة” المعنية برصد أخبار المتظاهرين اللبنانيين.
ونشرت الصفحة أسماء أعضاء الحكومة الجدد، وأرفقتها بأبرز آرائهم حول تظاهرات لبنان، وتحدثت عن سياسات سابقة لهم في أثناء توليهم مناصب متعددة، من بينهم وزيرة الدفاع، زينة عكر، ووزير الداخلية، محمد فهمي.
وشهدت مناطق عدة من لبنان بينها بيروت، أمس، تجدد مظاهرات المحتجين واشتباكات مع قوى الأمن الداخلي.
وتجمهر عدد من المحتجين في “ساحة النجمة” ببيروت، أمام مجلس النواب اللبناني، تزامنًا مع إعلان تشكيل الحكومة الجديدة.
وتشهد المدن اللبنانية ثورة شعبية واسعة بدأت في 17 من تشرين الأول 2019، بسبب التردي الاقتصادي الذي يعانيه لبنان، خاصة في العام الماضي، في ظل عجز الموازنة العامة، وارتفاع نسبة الديون مقارنة بالأعوام التي سبقته، استقالت على إثرها حكومة سعد الحريري، ليتم تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة.
–