الخبز يباع بثلاث عملات في سوريا
لم تعد الليرة السورية هي الوسيلة الوحيدة لشراء الخبز في سوريا، إذ اعتُمدت عملات أخرى، لكن لكل منطقة على حدة.
وطرأ هذا التغير في التعامل بالليرة السورية في المناطق التي لا يسيطر عليها النظام، بسبب ما تشهده الليرة السورية من تدهور في قيمتها.
ووصلت الليرة إلى أدنى مستوياتها في تاريخها، وبلغ سعر الصرف الليرة اليوم مقابل الدولار، 1130 للشراء و1150 للمبيع، بحسب موقع “الليرة اليوم“، المختص بسعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية.
وصار بإمكان من يعيش في ريف حلب أن يشتري الخبز بالعملة التركية، أما من يعيش في إدلب فعليه شراء الخبز بالدولار الأمريكي.
لكن الحال بقي على ما هو عليه في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إذ ما زالت العملة السورية هي السبيل للحصول على الخبز.
الليرة التركية
في 19 من كانون الثاني الحالي، سعّر المجلس المحلي في مدينة اعزاز شمالي حلب الخبز بالليرة التركية بدلًا من السورية.
وأرجع المجلس قراره، إلى عدم ثبات سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، بحسب بيان نشره عبر معرفاته الرسمية في مواقع التواصل.
وأفاد مراسل عنب بلدي في اعزاز أن المجلس المحلي حدد سعر ربطة الخبز الواحدة بليرة تركية، بوزن 800 غرام، للأفران التابعة للمجلس فقط، وذلك بعد ملامسة سعرها الـ500 ليرة سورية خلال الأيام الماضية.
ولم تعلن بقية المجالس المحلية في مناطق ريف حلب حتى لحظة إعداد الخبر عن البدء ببيع الخبز بالليرة التركية.
وخُفض سعر الخبز في اعزاز وعموم المنطقة بعد عودة منظمة “AFAD” لدعم الأفران التابعة للمجالس بالطحين.
الدولار الأمريكي
لم تتأخر “حكومة الإنقاذ” الحاكمة في إدلب عن مجلس اعزاز الذي يقع ضمن المناطق التي يسيطر عليها “الجيش الوطني” السوري بدعم تركي.
وحددت “الإنقاذ” أمس، الاثنين 20 من كانون الثاني، سعر كيلو الخبز بالدولار الأمريكي، بحسب بيان صادر عنها.
ووفق البيان، صار سعر الكيلوغرام الواحد من مادة الخبز 0.39 دولار أمريكي.
ويختلف سعر ووزن ربطة الخبز بحسب الفرن وتبعيته، بحسب مراسل عنب بلدي في إدلب.
وبحسب بيان سابق لـ”الإنقاذ” يبلغ وزن الربطة 935 غرامًا، أي إن سعرها وفق التسعيرة الجديدة يعادل 364 ليرة سورية.
وكان سعر ربطة الخبز ارتفع في مدينة إدلب، في 18 من كانون الثاني الحالي، ليصل إلى 400 ليرة سورية للربطة (عشرة أرغفة ووزن 825 غرامًا).
وبررت “حكومة الإنقاذ” الارتفاع بعدم دعم الخبز وارتباط سعره بسعر صرف الليرة أمام الدولار.
الليرة السورية
بقي شراء مادة الخبز في مناطق سيطرة النظام السوري و”قسد” يتم بالليرة السورية، مع تهديد من قبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بمعاقبة من يتعامل بغير الليرة.
وأصدر الأسد مرسومًا يعاقب بالسجن ودفع غرامة مالية للمتعاملين بغير الليرة السورية.
وبحسب المرسوم الذي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 18 من كانون الثاني الحالي، فإن كل شخص يتعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات “يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة لا تقل عن سبع سنوات”.
وفي دمشق، يبلغ سعر ربطة الخبز اليوم، الثلاثاء 21 من كانون الثاني، التي تحتوي على سبعة أرغفة 50 ليرة سورية داخل الأفران، أما خارجها فتباع بـ100 ليرة سورية، في حين تباع ربطة الخبز السياحي بـ400 ليرة سورية.
ويعتبر الخبز من السلع الاستهلاكية المدعومة من قبل الدولة، والتي تباع بأقل من تكلفتها الحقيقية، حفاظًا على الاقتصاد من التضخم، لكنها رغم ذلك تباع في الأكشاك المختصة ببيع الخبز وفي البقاليات بضعف سعرها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :