من هو الطبيب مأمون الحريري الذي قُتل بعبوة ناسفة في درعا
قُتل الطبيب مأمون قاسم الحريري، في بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي، بعبوة ناسفة زرعها مجهولون، استهدفته على مدخل عيادته.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن الطبيب مأمون فارق الحياة على الفور، متأثرًا بجراحه أمس، الأحد 19 من كانون الثاني الحالي.
وأعاد مقتل الحريري الذاكرة إلى ما قدمته عائلته خلال سنوات الثورة في سوريا.
ووفق المراسل، يعرف عن الطبيب أنه صاحب خلق ومتفانٍ في عمله، إذ عمل ضمن مشافي المعارضة خلال سنوات سيطرتها على المنطقة، كما أنه تعرض للاعتقال في عام 2012.
ونعت شخصيات مدنية فاعلة في درعا الطبيب مأمون، مستذكرة ما وصفته بـ”تضحيات” شقيقه الطبيب حسن، الذي قُتل في أثناء إسعاف جرحى معركة “الموت ولا المذلة” في آذار عام 2017.
والطبيب حسن هو والد لخمسة أبناء قُتلوا جراء قصف لقوات النظام على بلدة بصر الحرير، في آب 2014.
وعن الطبيب مأمون، قال الصحفي إبراهيم الحريري، لعنب بلدي اليوم، الاثنين 20 من كانون الثاني، إنه إحدى الشخصيات التي تتعلق بها الناس في درعا عامة وبصر الحرير خاصة.
وأضاف أن الدكتور مأمون لم يفضل الخروج من درعا عام 2018 عقب سيطرة النظام عليها، لأنه كان يحمل وجهة نظر تقول إن “الخروج سيسبب خلو الساحة للمرتزقة”، لذلك فضّل فكرة البقاء والكفاح قدر المستطاع.
ولفت إلى أن أعمال الطبيب مأمون كثيرة، إذ عمل بداية بشكل ميداني ثم أدار المشفى الميداني في بصر الحرير، ثم عُيّن نائب رئيس مديرية الصحة الحرة بدرعا.
في سياق متصل، حمّلت مجموعة تطلق على نفسها “ثوار مدينة بصر الحرير” النظام السوري مسؤولية مقتل الطبيب، مؤكدة أنها سترد.
ودعت في بيان لها، أمس الأحد، إلى الوقوف في وجه محاولات النظام الهادفة لتصفية “رجالات الثورة”.
وجاء في البيان “قبل فترة قام النظام المجرم عن طريق عملائه في بصر الحرير بقتل الشيخ موسى وقتل قائد فرقة عامود حوران محمد اليونس رغم التسويات”.
وأضاف، “واليوم وبعد أن قام أهالي بصر الحرير بالتهدئة وضبط النفس، عاد النظام المجرم من جديد لمسلسل الاعتداءات المجرمة، فقد قام اليوم باغتيال أحد كبار رجالات بصر الحرير وهو الدكتور (مأمون قاسم الحريري) الرجل المعروف بمواقفه الثورية المبدئية”.
وتابع البيان، “ولذلك فإننا نحن ثوار بصر الحرير نبين للجميع أن النظام المجرم قد بدأ عدوانه السافر علينا، ونوضح للجميع أن هذه الجرائم لن تمر دون رد قوي من قبلنا”.
وتشهد محافظات درعا حالات اغتيال متواصلة منذ سيطرة النظام السوري على المحافظة في تموز 2018، وتستهدف عناصر وقادة سابقين في المعارضة وشخصيات مدنية، دون تبنٍّ من جهة محددة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :