الحريري: توقفوا عن هدر الوقت وشكلوا الحكومة
دعا رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، إلى التسريع في تشكيل حكومة وطنية والتماس مخرج سياسي وحلول اقتصادية.
وقال الحريري، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الأحد، 19 كانون الثاني، “توقفوا عن هدر الوقت وشكلوا الحكومة.. بقاء الجيش والقوى الأمنية والمتظاهرين في حالة مواجهة دوران في المشكلة وليس حلًا”.
هناك طريق لتهدئة العاصفة الشعبية. توقفوا عن هدر الوقت وشكلوا الحكومة وافتحوا الباب للحلول السياسية والاقتصادية. بقاء الجيش والقوى الأمنية والمتظاهرين في حالة مواجهة… دوران في المشكلة وليس حلاً. ٢/٣#لبنان #لبنان_ينتفض
— Saad Hariri (@saadhariri) January 19, 2020
ويعيش لبنان فراغًا سياسيًا منذ أن وضع الحريري قرار استقالة حكومته على طاولة القصر الرئاسي في بعبدا، أواخر تشرين الأول الماضي، معتذرًا عن ترشحه لرئاسة حكومة مقبلة، وسط غياب إجماع لبناني حول اسم مرشح للحكومة المقبلة.
ودارت مشاورات سياسية حول أسماء مرشحة لتولي تشكيل حكومة مقبلة، أبرزها رئيس الحكومة السابق، تمام سلام، وسفير لبنان لدى الأمم المتحدة، نواف سلام، والمدير العام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان، خالد قباني، والوزير السابق حسان دياب، ذو الخلفية الأكاديمية، والحاصل على تأييد 69 نائبًا من أصل 128 بتأييد قوى الثامن من آذار وامتناع كتلة تيار المستقبل وحلفائها عن تسمية منافس له.
تأتي دعوة الحريري عقب مظاهرات خرجت، أمس السبت في 18 كانون الثاني، حملت شعار “لن ندفع الثمن”، تجمهر المتظاهرون أمام مبنى البرلمان في العاصمة بيروت في حين أغلقت قوات الأمن أحد المداخل المؤدية إليه بالحواجز الحديدية، لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المكان، ما أدى إلى اشتباكات مع المتظاهرين، استمرت لساعات.
وبحسب ما ذكرته وكالة “فرانس برس“ فإن الاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر تابعة لقوى الأمن الداخلي أسفرت عن جرح أكثر من 220 شخصًا من الطرفين.
ويشهد لبنان، منذ 17 من تشرين الأول 2019، مظاهرات شعبية إثر عجز الحكومة اللبنانية برئاسة الحريري عن إيجاد مخرج لحل الأزمة الاقتصادية التي حلت بالبلاد.
لكن وتيرة الاحتجاجات تصاعدت في الأيام الأخيرة على خلفية غياب حلول حكومية لإيقاف تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وتضييق المصارف على عملائها بتحديد سقف سحوباتهم بالدولار وتقييد تحويل الأموال إلى الخارج، وفقدان الليرة اللبنانية نحو 58.94% من قيمتها بعد أن وصلت اليوم إلى 2400 ليرة مقابل الدولار الواحد، بيمما كانت سابقًا بـ 1510 ليرات للدولار الأمريكي الواحد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :