من بينها قطر وتونس والمغرب.. دول مستبعدة من “مؤتمر برلين”

camera iconمتظاهر ليبي طاعن في السن في أحد الميايدن العامة بالعاصمة طرابلس - 17 كانون الثاني 2020 (القدس العربي)

tag icon ع ع ع

تحضر 12 دولة مؤتمر العاصمة الألمانية برلين حول ليبيا، من بينها تركيا ومصر والإمارات والجزائر، بينما استبعدت دول أخرى من أبرزها قطر وتونس والمغرب.

ويأتي مؤتمر برلين كبادرة دولية بعد تعثر مفاوضات سابقة حول الملف الليبي وتفاقم المشهد العسكري وتصاعد الاشتباكات على أسوار العاصمة طرابلس منذ نحو عشرة أشهر.

ودعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى انعقاد المؤتمر في العاصمة برلين، بغرض التوصل إلى “ليبيا ذات سيادة، ودعم جهود المصالحة في ليبيا”.

وعقب تحضير دام نحو خمسة أشهر لانعقاده، وجهت برلين، في 14 من كانون الثاني الحالي، دعوة إلى حضور مؤتمر ليبيا في مقر المستشارية في برلين على مستوى رؤساء الدول والحكومات، لكن في ظل غياب عدد من الدول المؤثرة في الملف.

وانتقدت وزارة الشؤون الخارجية المغربية، عبر حسابها في “تويتر” أمس، السبت 18 من كانون الثاني، استبعاد المغرب من حضور مؤتمر برلين، مؤكدة أن المغرب كان في طليعة الدول الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية”.

وأشار البيان إلى مساعي المغرب في مؤتمر الصخيرات أول المؤتمرات المنعقدة حول ليبيا عام 2015.

وأعربت الوزارة في تغريدة لها عن “استغرابها العميق” من استبعاد المغرب من حضور المؤتمر الذي يعقد اليوم الأحد.

في حين رفضت وزارة الشؤون الخارجية التونسية حضور المؤتمر، وبررت خطوتها تلك بأن “ورود الدعوة بصفة متأخرة وعدم مشاركة تونس في المسار التحضيري للمؤتم،ر رغم إصرار تونس على أن تكون في مقدمة الدول المشاركة في أي جهد دولي يراعي مصالحها ومصالح الشعب الليبي الشقيق… فإنه يتعذر عليها المشاركة”.

لكن قطر التزمت الصمت دون الإفصاح عن موقف واضح تجاه استبعادها حضور المؤتمر، واكتفت ببيان صادر عن وزارة خارجيتها اليوم، نددت فيه باقتحام قوات حفتر ميناء الزيتونية النفطي أمس.

من جانبها قالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية إلى برلين، روزماري ديكارلو، أمس السبت، إن ليبيا بحاجة للدعم وإيقاف القتال بشكل دائم وإطلاق عملية السلام”.

وأضافت، “ليبيا ليست بحاجة لمزيد من الانتهاكات لحظر الأسلحة، أو أن تصبح مسرحًا للحرب بالوكالة”.

 

 

وكانت حكومة “الوفاق”، التي تحظى باعتراف أممي، قد اشترطت في أيلول الماضي “سبعة ثوابت أساسية” قبيل الانخراط في أي مبادرة سياسية من أجل ليبيا.

وبحسب بيان سابق لـ”الوفاق” أكدت الحكومة “ضرورة الالتزام بالاتفاق السياسي الليبي والأجسام المنبثقة عنه كمرجعية سياسية لأي حوار أو اتفاق”.

كما اشترطت “الوفاق” في أحد ثوابتها “الوقف الفوري للتعامل مع كافة المؤسسات الموازية”، ونوه البيان إلى أن “أي حديث عن وقف إطلاق النار مرتبط بانسحاب قوات حفتر من حيث أتت ودون شروط”.

ومن المقرر أن يحضر المؤتمر اليوم كلًا من رئيس حكومة الوفاق الوطنية الليبية والمعترف بها دبلوماسيًا، فايز السراج، وقائد قوات شرق ليبيا، خليفة حفتر، بحضور ممثلين عن كل من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وتركيا وإيطاليا والكونغو ومصر الجزائر والأمم المتحدة.

في طرابلس ومصراته

وكان طرفا النزاع الليبي أعلنا عن مشاركتهما في المؤتمر، وقال السراج في اجتماع مع القادة السياسيين والعسكريين في حكومته إنه حريص على دعوة الدول التي لها علاقة بالشأن الليبي، مضيفًا “سنحضر برلين ونوصل رسالتنا”.

واتهم السراج خليفة حفتر، بعدم توقيعه على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه الأطراف في مفاوضات جرت في موسكو مطلع الشهر الحالي، بهدف محاولة نسف مؤتمر برلين قبل عقده، كما وصف دور تركيا وروسيا بالإيجابي في مقابل ما وصفه بالعجز الأوروبي تجاه ما يجري في ليبيا.

من جانبه أبدى قائد قوات الدفاع الليبي، خليفة حفتر، استعداده لـ”المساهمة في نجاح مؤتمر ليبيا في برلين والتزامه بوقف إطلاق النار”، حسب تعبيره.

يأتي استعداد أطراف الصراع اللليبي لحضور مؤتمر برلين في وقت تشهد فيه مدن طرابلس ومصراته، والتي يقاتل أبناؤها ضد قوات حفتر، مظاهرات عدة انقسمت بين رفض جلوس “حكومة الوفاق الوطني” والحوار مع حكومة حفتر، أو استباق حل عسكري يرجح كفة لـ”الوفاق”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة