ريتالين، كونسيرتا، ميثيلين، ميديكينيت، كلها أسماء تجارية لمستحضر ميثيلفِنيدات Methylphenidate، ولكن أشهرها ريتالين Ritalin، ومثيلفنيدات هو منبه خاص بالجهاز العصبي المركزي، وتؤدي منبهات الجهاز العصبي عادة إلى جعل الشخص أكثر نشاطًا ويقظة، لكن تبين أن التركيز المرتفع للريتالين يكون له تأثير عكسي، لذلك فعند إعطائه للأطفال، وبسبب أن أجسامهم صغيرة، نحصل على تركيز مرتفع منه في الدم، ونتيجة ذلك نحصل على تأثير ضابط مقارنة بتأثير منشط للريتالين عند إعطاء نفس الكمية لشخص بالغ، ولكن عندما ينخفض تركيز الدواء في دم الطفل بعد عدة ساعات تتحول المادة إلى ذات التأثير المنشط، التي تظهر فعاليتها لدى الطفل بفرط نشاط مفاجئ، ولذلك تم تطوير دواء ريتالين بالإطلاق المستديم لاستمرار فعالية الضبط على مدى كامل اليوم.
تم الترخيص لاستخدام ميثيلفينيدات لأول مرة من قبل إدارة الغذاء والدواء FDA في عام 1955 لعلاج ما كان يعرف آنذاك باسم فرط النشاط، ثم أصبح شائعًا على نحو متزايد منذ 1990، عندما تم تشخيص متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه، وهو يستخدم حاليًا لعلاج الحالات التالية:
1- اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD- Attention- Deficit Hyperactivity Disorder): يحسّن من التركيز ومن القدرة على التعلم، ويقلل من فرط النشاط لدى الأولاد المصابين بهذه المتلازمة.
2- النوم القهري (Narcolepsy): يتميز هذا الاضطراب بالنعاس المتزايد خلال النهار وحاجة مفاجئة للنوم، ويتم التعامل معه باستخدام المنشطات، ويعتبر ريتالين فعالًا في زيادة اليقظة والنشاط والأداء، لذلك يستخدم لمنع نوبات النوم اللا إرادية التي يغفو فيها الشخص.
معلومات صيدلانية
يتوفر دواء ميثيلفينيدات على شكل أقراص للمضغ، وأقراص للبلع، ولصقات على الجلد، ومحلول، وتختلف العيارات حسب الشركة المصنعة (5 أو 10 أو 18 أو27 أو 36 أو 54 ملغ)، وهناك أشكال الإطلاق المستديم (Metadate ER، Ritalin SR) وأخرى للاستخدام مرة يوميًا (Concerta).
وتبلغ الجرعة اليومية لعلاج ADHD للأطفال من عمر ست سنوات وما فوق: 10– 20 ملغ، حيث يتم البدء بـ10 ملغ ويمكن زيادتها تدريجيًا بمقدار 205– 5 ملغ كل 2– 3 أيام حتى الوصول إلى التأثير المطلوب أو الجرعة القصوى 20 ملغ في اليوم، وتقسم الجرعة اليومية إلى 2– 3 جرعات، صباحًا وظهرًا أو صباحًا وظهرًا ومساءً، كما توجد منتجات تستخدم مرة واحدة يوميًا في الصباح الباكر أي قبل الساعة التاسعة صباحًا.
أما لعلاج فرط النوم (النوم القهري) عند البالغين فتبلغ الجرعة اليومية: 10 ملغ مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا إلى أن تصل الجرعة القصوى 60 ملغ في اليوم.
يفضل أخذ الدواء قبل الطعام بـ30 -45 دقيقة، إلا أنه لا مشكلة بتناوله مع الطعام أو من دونه.
ملاحظات
لا ينبغي أن تكون آخر جرعة في غضون أربع ساعات من وقت النوم، لأن هذا قد يسبب صعوبة بالدخول في النوم.
يمكن تقسيم الأقراص أو سحقها للأطفال الذين لا يستطيعون ابتلاعها.
لا يجوز التوقف عن تناول الدواء فجأة، إذ قد تظهر أعراض المرض مجددًا، إنما يجب أن يتم التوقف عن تناوله بشكل تدريجي.
قد يسبب هذا الدواء ارتفاعًا في ضغط الدم (بين 2- 4 ملغم زئبق) وفي النبض (بين 3 إلى 6 نبضات للدقيقة)، لذلك يمنع استخدامه في حال وجود أمراض القلب أو اضطرابات في معدل نبض القلب.
وهو يؤثر على الحالة النفسية، فقد يؤدي إلى ظهور أو تفاقم مشاكل السلوك واضطرابات التفكير والتقلبات المزاجية الحادة (الاضطراب ثنائي القطب)، والسلوك العدواني تجاه المحيطين، كما قد يؤدي إلى ظهور أو تفاقم السلوك الذهاني، مثل أهلاس سماع الأصوات والتخيلات.
كما يمكن أن يؤدي إلى الآثار الجانبية التالية: تباطؤ بالنمو (طول ووزن) لدى الأطفال، اختلاجات، اضطرابات نوم، فقدان شهية، صداع، ألم البطن، الدوار والغثيان وتشوش الرؤية.
أخيرًا ننوه أنه لا ينصح باستعمال هذا الدواء تحت سن ست سنوات، كذلك لا ينصح بتناوله من قبل الحوامل والمرضعات، إذ لم يثبت أمانه حتى الآن.