جدد الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري وروسيا القصف على مناطق ريف حلب، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، وسط استمرار حالات النزوح الجماعي من المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، أن الطيران استهدف منطقة ريف المهندسين الأول بريف حلب الجنوبي، اليوم، السبت 18 من كانون الثاني.
وأعلن الدفاع المدني في حلب أن شابًا يبلغ من العمر 23 عامًا، قتل في القصف اليوم، بعد أن قتلت عائلة كاملة، مؤلفة من أب وأم وطفلين، إثر قصف جوي على جمعية بالا بريف حلب الغربي، بعد منتصف الليل.
وشهدت مناطق ريف حلب الغربي قصفًا ليلًا، بحسب المراسل، وتركز على أطراف دارة عزة والأتارب والقاسمية.
وتزامن ذلك مع استمرار حركة نزوح لأهالي ريف حلب، نحو ريف حلب الشمالي ومعبر باب الهوى، إضافة إلى مدينة عفرين، تخوفًا من شن قوات النظام عملية عسكرية.
وقال فريق “منسقو الاستجابة” عبر “فيس بوك” أن “حركة النزوح مستمرة من مناطق ريف حلب الجنوبي والغربي باتجاه مناطق غصن الزيتون، عبر معبر الغزاوية”.
وتشهد جبهات ريف حلب الغربي والجنوبي توترًا، جراء حشود عسكرية لقوات النظام السوري يقابلها استنفار وحشود للفصائل المقاتلة.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني، يوسف حمود، لعنب بلدي إنه “لا يوجد حتى الآن أي تقدم بري لقوات النظام، وهو ما يدعو الروس لاستهداف المدنيين كعادتهم قبل أي تقدم”.
في المقابل، اتهم النظام السوري الفصائل المنتشرة في الأطراف الغربية والجنوبية الغربية لمدينة حلب باستهداف حي السكري الخاضع لسيطرته، بالقذائف المدفعية، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة 15 آخرين بجروح، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
إلا أن حمود نفى ذلك، وأكد لعنب بلدي أن النظام و”الميليشيات” الرديفة لها يقومون باستهداف أحياء المدينة، لاتهام الفصائل بذلك.
ويترقب ريف حلب ما ستؤول إليه الأيام المقبلة، وسط تخوف من تحول المنطقة إلى ساحة حرب، في ظل تلويح قوات النظام وروسيا بالسيطرة عليها.