بدأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، مع المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، “حرب تغريدات” على “تويتر”، باستخدامه اللغة الفارسية مخاطبًا الشارع الإيراني، الذي خرج في مظاهرات منددة بإسقاط “الحرس الثوري” للطائرة الأوكرانية، ليرد خامنئي عليه بالإنكليزية، وتبدأ التصريحات المتبادلة.
وكتب ترامب عبر “تويتر” بالفارسية الأحد، 12 من كانون الثاني، “إلى الشعب الإيراني الشجاع، لقد وقفت معكم منذ بداية رئاستي، وستواصل حكومتي الوقوف معكم. نحن نتابع الاحتجاجات عن كثب، شجاعتكم ملهمة”.
به مردم شجاع و رنج کشیده ایران: من از ابتدای دوره ریاست جمهوریم با شما ایستادهام و دولت من همچنان با شما خواهد ایستاد. ما اعتراضات شما را از نزدیک دنبال می کنیم. شجاعت شما الهام بخش است.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 11, 2020
كما حذر ترامب السلطات الإيرانية من انتهاك حقوق المحتجين، وطالبها بالسماح لمنظمات حقوق الإنسان بمراقبة الواقع الاحتجاجات، وتابع، “لا ينبغي لنا أن نرى القتل للمتظاهرين مرة أخرى أو أن يغلق الإنترنت.. العالم يراقب”.
دولت ایران باید به گروههای حقوق بشر اجازه بدهد حقیقت کنونی اعتراضات در جریان مردم ایران را نظارت کرده و گزارش بدهند. نباید شاهد کشتار دوباره ی معترضان مسالمت آمیز و یا قطع اینترنت باشیم. جهان نظاره گر این اتفاقات است.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 11, 2020
ليأتي الرد الإيراني عبر خامنئي أمس، الجمعة 17 من كانون الثاني، بتغريدة عبر “تويتر” كتب فيها بالإنكليزية، “تقول الحكومة الأمريكية الشريرة مرارًا وتكرارًا إنها تقف إلى جانب الإيرانيين، إنهم يكذبون”.
وتابع موجهًا كلامه إلى ترامب، “إذا كنت تقف إلى جانب الشعب الإيراني، فهذا يعني فقط لطعنهم في القلب بخناجرك السامة”.
The villainous US govt repeatedly says that they are standing by the Iranian ppl. They lie. If you are standing by the Iranian ppl, it is only to stab them in the heart with your venomous daggers. Of course, you have so far failed to do so, & you will certainly continue to fail. pic.twitter.com/InyE31p12k
— Khamenei.ir (@khamenei_ir) January 17, 2020
ترامب شارك تغريدة خامنئي، مجيبًا أن “الشعب الإيراني النبيل، الذي يحب أمريكا، يستحق حكومة تهتم أكثر بمساعدته على تحقيق أحلامه، بدلًا من قتله لتفرض عليه احترامها”.
وأتبع ترامب تغريدته التي كتبها بالفارسية، بقوله، “بدلًا من قيادة إيران نحو الخراب، ينبغي على قادتها التخلي عن الإرهاب وجعل إيران عظيمة مرة أخرى”.
مردم نجیب ایران، که آمریکا را دوست می دارند، سزاوار دولتی هستند که بیش از تمرکز بر کشتن آنها به جرم احترام خواهی، به آنها کمک کند تا به رؤیاهایشان دست یابند. رهبران ایران به جای آن که ایران را به سمت ویرانی بکشانند، باید هراس افکنی را کنار بنهند و ایران را دوباره باعظمت کنند! https://t.co/RLjGsC5WLc
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 17, 2020
كما رد ترامب بسخرية على خطبة الجمعة لخامنئي أمس، التي وصف فيها الرئيس الأمريكي بـ”المهرج”، مغردًا، “من يسمى المرشد الأعلى لإيراني، وهو لم يكن أعلى لتلك الدرجة في الفترة الأخيرة، صدرت عنه بعض الكلمات السيئة بحق الولايات المتحد وأوروبا”.
واصفًا الوضع في الإيران، بـ “اقتصاد ينهار، وشعب يعاني”، محذرًا خامنئي بأن يكون منتبهًا وحريصًا في اختيار مفرداته.
The so-called “Supreme Leader” of Iran, who has not been so Supreme lately, had some nasty things to say about the United States and Europe. Their economy is crashing, and their people are suffering. He should be very careful with his words!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 17, 2020
ماذا يحدث في إيران؟
شهدت العاصمة طهران ومدن أخرى في مختلف أنحاء إيران، مظاهرات غاضبة من إسقاط الطائرة الأوكرانية، ومسيرات تأبين للضحايا.
وتظاهر المئات، أمس، السبت، في طهران ضد ما وصفوه بكذب المسؤولين، بعدما أنكرت السلطات في البداية إسقاط الطائرة، قبل أن تعود للاعتراف بعد اتضاح الأدلة.
وكان “الحرس الثوري الإيراني” أعلن مسؤوليته الكاملة عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، التي سقطت قرب مطار “الإمام الخميني” في العاصمة الإيرانية، طهران، وتسببت بمقتل 167 شخصًا، معظمهم أجانب.
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية، عن قائد القوى “الجوفضائية” في “الحرس الثوري”، العميد أمير علي حاجي زادة،أمس السبت، إن “موقع الدفاع الجوي الذي أصاب الطائرة الأوكرانية كان شخّص الطائرة بالخطأ على أنها صاروخ كروز، لذا فقد أطلق صاروخًا قصير المدى أصاب الطائرة التي اشتعلت النيران فيها ولم تنفجر حيث حاول الطيار الدوران والعودة بها إلى المطار إلا أنها انفجرت بعد ارتطامها بالأرض”.
وطالب المتظاهرون باستقالة كبار المسؤولين، وعلى رأسهم المرشد الأعلى لإيران، على خامنئي.
وكانت الطائرة الأوكرانية سقطت الأربعاء الماضي 8 من كانون الثاني، بعد إقلاعها من مطار “الإمام الخامنئي” في طهران، وأسفرت عن مقتل 82 إيرانيًا، و63 كنديًا، و11 أوكرانيًا من بينهم تسعة هم أفراد الطاقم، وعشرة سويديين، وأربعة أفغان، وثلاثة بريطانيين، وثلاثة ألمان، بحسب ما قاله وزير الخارجية الأوكراني، فاديم بريستايكو.