الأمم المتحدة: إعلان تهدئة إدلب فشل في حماية المدنيين
قالت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، إن وقف إطلاق النار في محافظة إدلب فشل في حماية المدنيين، داعية إلى وقف فوري للقتال هناك.
وجاء في بيان أصدرته باشليه أمس، الجمعة 17 من كانون الثاني، “من المفجع للغاية استمرار مقتل مدنيين كل يوم في ضربات صاروخية من الجو والبر”.
وأضافت، “هذا الاتفاق، مثل غيره على مدار العام الماضي، فشل مرة أخرى في حماية المدنيين”.
وأكدت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تلقيها تقارير تتحدث عن استئناف القصف الجوي، والهجمات البرية على إدلب يوم 15 من كانون الثاني الحالي، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
من جانبه أفاد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس، في تصريح صحفي، توثيق مراقبي الأمم المتحدة مقتل 1506 مدنيين، بينهم 293 امرأة و433 طفلًا، منذ اشتداد حدة الهجمات على منطقة “خفض التصعيد” في إدلب يوم 29 من نيسان الماضي.
والخميس، أعلنت الأمم المتحدة نزوح ما يصل إلى 350 ألف شخص من محافظة إدلب، معظمهم نساء وأطفال، منذ كانون الأول 2019، فروا باتجاه الحدود التركية، جراء الهجوم العنيف الذي تشهده المحافظة من قبل النظام السوري وروسيا.
وأشار “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” في تقريره الأخير، إلى أن الوضع الإنساني في إدلب مستمر بالتدهور نتيجة تصاعد الأعمال القتالية.
وكانت روسيا وتركيا اتفقتا على “تهدئة” لوقف إطلاق النار والهجمات البرية والجوية في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب، وتم تحديد فجر الأحد، 13 من كانون الثاني الحالي، موعدًا لبدء العمل بالاتفاق، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية.
إلا أن عشرات المدنيين قتلوا وجرح آخرون، يوم الأربعاء 15 من كانون الثاني، إثر غارات شنتها طائرات النظام السوري على مدينة إدلب، مستهدفة سوقًا شعبيًا وحيًا سكنيًا.
وبحسب “الدفاع المدني” في إدلب فإن الطيران الحربي التابع لقوات النظام، استهدف سوق الهال (الخضار)، والمنطقة الصناعية في مدينة إدلب بغارة جوية بعدة صواريخ، ما أدى إلى مقتل 19 مدنيًا بينهم متطوع في “الدفاع المدني” وطفلان، إضافة إلى إصابة 68 شخصًا، بينهم 19 طفلًا وأربع نساء، وعنصر من “الخوذ البيضاء”.
في حين أصيب سبعة مدنيين بينهم سيدتان وثلاثة أطفال، جراء قصف السوق الرئيسي في مدينة أريحا، من قبل طيران النظام السوري بغارة جوية بعدة صواريخ.
وبحسب ما وثقه “الدفاع المدني” الأربعاء الماضي، فإن 28 منطقة تعرضت للقصف بـ 60 غارة جوية، 17 منها بالطيران الحربي الروسي، و 28 برميلًا متفجرًا، إضافة إلى 243 قذيفة مدفعية و16 صاروخًا من راجمات أرضية.
وتتعرض أرياف إدلب الجنوبية والشرقية لحملة تصعيد واسعة من النظام مدعومًا بالطيران الروسي، متمثلة بعملية برية انطلقت في 9 من كانون الأول 2019، وأفضت إلى سيطرته على عشرات القرى، إلى جانب تصعيد جوي سوري وروسي على المدن والبلدات السكنية الواقعة على طرفي الطريق الدولي “M5”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :