خرجت مظاهرات في مدينة إدلب عقب صلاة الجمعة، طالبت بإيقاف القصف على محافظة إدلب وريفها، من قبل قوات النظام السوري وروسيا، وخروج المعتقلين من سجون النظام.
وحث المتظاهرون فصائل المعارضة على الثبات وتدعيم الجبهات اليوم، الجمعة 17 من كانون الثاني، في ظل استمرار هجمات قوات النظام بريًا، حسب “المركز الإعلامي العام” (MMC) في إدلب.
وشهدت محافظة إدلب وريفها تصعيدًا عسكريًا ارتفعت وتيرته منذ يوم أمس رغم إعلان روسيا وتركيا عن “تهدئة” لوقف إطلاق النار والهجمات البرية والجوية في منطقة “خفض التصعيد”.
وحدد الجانبان فجر الأحد، 13 من كانون الثاني الحالي، موعدًا لبدء العمل بالاتفاق، بحسب بيان وزارة الدفاع التركية.
وكانت قوات النظام السوري خرقت “التهدئة” المتفق عليها بين روسيا وتركيا في إدلب، وقصفت عدة مناطق في إدلب وريفها ما أدى إلى مقتل العشرات، منذ الأربعاء الماضي.
وأكد “الدفاع المدني” أمس، استمرار القصف الجوي والمدفعي على ريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية، في حين ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة مدينة إدلب الأريعاء الماضي، إلى 20 مدنيًا إثر وفات رجل متأثرا بجراحه.
ووثق الدفاع المدني أمس، استهداف 17 منطقة، بـ 32 غارة جوية 18 منها بفعل الطيران الحربي الروسي، و17 برميلًا متفجرًا، بالإضافة إلى 115 قذيفة مدفعية و55 صاروخًا من راجمات أرضية.
واستهدف الطيران الحربي السوري، الأربعاء الماضي، سوق الهال (الخضار) والمنطقة الصناعية في مدينة إدلب بغارة جوية بعدة صواريخ، ما أدى إلى مقتل 19 مدنيًا بينهم متطوع في “الدفاع المدني” وطفلان، إضافة إلى إصابة 68 شخصًا بينهم 19 طفلًا وأربع نساء وعنصر من “الخوذ البيضاء”.
في حين أصيب سبعة مدنيين بينهم سيدتان وثلاثة أطفال، جراء قصف السوق الرئيس في مدينة أريحا، من قبل طيران النظام السوري بغارة جوية، بعدة صواريخ.
وهددت السفارة الأمريكية في سوريا، أمس، روسيا والنظام السوري بـ”إجراءات دبلوماسية واقتصادية”، في حال استمر الهجوم على محافظة إدلب، لكن النظام استمر في قصفه اليوم، مع وجود اشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة، وفق ما أكده المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب ناجي مصطفي لعنب بلدي.