اتهامات متبادلة بين فصيلين من “الجيش الوطني” حول انفجار سيارة مفخخة في سلوك
تبادل فصيلان تابعان لـ”الجيش الوطني” السوري الاتهامات بالوقوف وراء إدخال سيارتين مفخختين إلى مدينة سلوك بريف الرقة، ما تسبب بمقتل عدد من جنود الجيش التركي الموجودين في المنطقة، بالإضافة إلى قيادي وعناصر في “الجيش الوطني”.
وأصدرت “الفرقة 20” اليوم، الجمعة 17 من كانون الثاني، بيانًا، نفت فيه ضلوع عناصرها بإدخال السيارتين إلى مدينة سلوك، ووجهت اتهامًا مماثلًا إلى فصيل “أحرار الشرقية”.
وأكد البيان أن “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تمثل العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، هي التي أرسلت السيارتين من الرقة.
https://twitter.com/The20thesquad/status/1218081486647320576
وأوضح البيان أن السيارتين المفخختين دخلتا عبر حواجز تابعة لـ”أحرار الشرقية”، وأن سيارة تابعة للفصيل رافقت المفخختين.
وطالب قيادة “الجيش الوطني” بالتدخل “حقنًا للدماء”، بعد أن داهم عناصر من “أحرار الشرقية” مقرات “الفرقة 20” في عدة مناطق بريف حلب.
وأسفر انفجار السيارتين المفخختين، في بلدة سلوك بريف الرقة شمال شرقي سوريا، عن مقتل ثلاثة جنود أتراك وخمسة من عناصر “الجيش الوطني” السوري.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، أمس الخميس، إن ثلاثة جنود أتراك قُتلوا بسبب انفجار سيارة مفخخة، بينما كانوا يقومون بعملية تمشيط على جانبي أحد الطرق في منطقة عملية “نبع السلام”.
من جانبه، قال مدير المكتب الإعلامي لـ”أحرار الشرقية”، الحارث رباح، اليوم الجمعة 17 من كانون الثاني، لعنب بلدي، إن سيارتين وصلتا أمس من الرقة إلى حاجز “التفاحية” التابع لـ”أحرار الشرقية” عند مدخل سلوك.
وأشار إلى أن عناصر الحاجز شكوا بالسيارتين وطلبوا من السائقين التوجه معهم إلى مقر القيادة في البلدة، حيث انفجرت السيارتان فور وصولها إلى المقر.
ولفت إلى أن السائقين أخبرا عناصر الحاجز أنهما من المكتب الأمني لـ”الفرقة 20″، وأن شخصًا يدعى “أبو الغيرة” وآخر يدعى “أبو محمد القورية” يتبعان لـ”الفرقة 20″ هما من سهلا دخول السيارتين إلى بلدة سلوك، وفق قوله.
وأوضح أن فصيل “أحرار الشرقية” سيصدر بيانًا حول الحادثة عندما ينتهي من التحقيق، مشيرًا إلى أن “أبو الغيرة” و”أبو محمد” تمكنا من الهرب عند حدوث الانفجار، في حين قتل أحد مرافقي السيارتين.
ويضاف تفجير سلوك إلى سلسلة تفجيرات تضرب المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بدعم تركي في شمالي وشمال شرقي سوريا، حيث تصاعدت وتيرتها منذ بدء العملية العسكرية التركية في مناطق شرقي سوريا منتصف تشرين الأول 2019.
وعادة تتبادل تركيا و”قسد”، التي كانت تسيطر على المنطقة، الاتهامات حول الوقوف وراء تلك التفجيرات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :