مدير “أونروا” يتهم إسرائيل بالسعي إلى وقف تمويل المنظمة

وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" (موقع الرئاسية)

camera iconوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" (موقع الرئاسية)

tag icon ع ع ع

اتهم المدير المؤقت لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كريستيان ساوندرز، جماعات مؤيدة لإسرائيل بالعمل على حشد تأييد البرلمانات الأجنبية لوقف التبرعات المقدمة للمنظمة متوقعًا لها عامًا صعبًا.

وخلال لقاء أجراه مع وكالة “رويترز” أمس، الخميس 16 من كانون الثاني، في مكتبه بقطاع غزة، قال ساوندرز إن” إسرائيل تسعى لاستبدال الخدمات التي تقدمها المنظمة للفلسطينيين بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة في القدس الشرقية المحتلة بخدمات تقدمها منظماتها”.

وأوضح ساوندرز أن إسرائيل تعمل على بناء مدارس ومؤسسات في القدس الشرقية، بهدف منافسة المنظمة والوقوف في وجه قيامها بعملها.

وأشار إلى أن لدى المنظمة تمويلًا يكفيها خلال الربع الأول من العام الحالي على الأقل، إلا أنه أبدى تخوفه من أن يكون هذا العام أصعب من سابقه، نظرًا للضغوط الإسرائيلية ووقف التمويل الأمريكي.

ولفت ساوندرز إلى أن مسؤولي المنظمة يواصلون محاولة إقناع الولايات المتحدة بتغيير موقفها فيما يخص التمويل، وقال في هذا الصدد، “نحن نتواصل مع الولايات المتحدة وسنواصل التعامل معها على أمل أن ترى (أونروا) باعتبارها شريكًا يعتد به ويستحق الدعم”.

وفيما يخص التحقيق الذي أجراه مكتب الأخلاقيات التابع للأمم المتحدة، بعد تهم سوء الإدارة، واستغلال السلطة من قبل مسؤولين على أعلى المستويات في المنظمة، بيّن ساوندرز أن التحقيق كشف عن سوء إدارة يتعلق بالموارد البشرية واستغلال سلطات، وأن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد عدم وجود سوء إدارة للأموال.

وأضاف أن كبار المانحين الذين حجبوا تمويلهم في أثناء التحقيق استأنفوا إسهاماتهم لاحقًا.

وكانت وكالة “فرانس برس” أعلنت، في 29 من تموز 2019، أنها حصلت على تقرير سري يكشف عن سوء إدارة واستغلال سلطة من قبل مسؤولين على أعلى المستويات في “أونروا”.

ويوجه التقرير أصابع الاتهام لعدد من كبار مسؤولي الوكالة بالضلوع في “سلوك جنسي غير لائق، ومحاباة، وتمييز، وغيرها من ممارسات استغلال السلطة لمنافع شخصية، وقمع المخالفين بالرأي تحقيقًا لأهداف شخصية”.

وعلى إثر ذلك أعلن المفوض العام للمنظمة، بيير كرينبول، استقالته في تشرين الثاني 2019.

وعمل محققو الأمم المتحدة على النظر في الاتهامات التي أوردها التقرير، وزاروا مكاتب المنظمة في عمان والقدس، لجمع المعلومات المتعلقة بهذه الاتهامات، بحسب ما نقلته “فرانس برس” عن مصادر مطلعة.

تجديد تفويض “أونروا” ثلاث سنوات

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة جددت تفويض “أونروا” لمدة ثلاث سنوات أخرى، رغم المعارضة الأمريكية والإسرائيلية لذلك.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 13 من كانون الأول 2019، بأغلبية ساحقة، قرارًا بتفويض “أونروا” لمدة ثلاث سنوات تنتهي في حزيران من عام 2023.

وسعت كل من إسرائيل والولايات المتحدة، خلال الأشهر الماضية، إلى تغيير قواعد التفويض الممنوح لـ“أونروا” الذي يتم التصويت عليه كل ثلاث سنوات.

وتقدم “أونروا” الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية والإغاثية والمساعدات الإنسانية الطارئة في خمس مناطق، هي الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، منذ عام 1950، وتخدم الآن 5.4 مليون لاجئ فلسطيني، أي ما يمثل 20% من اللاجئين حول العالم.

وكانت الولايات المتحدة أكبر الداعمين للوكالة، ولكنها قلصت إسهامها من 360 مليون دولار إلى 60 مليونًا عام 2018، ثم إلى صفر عام 2019، وهي تعتبر أن بعض أنشطة “أونروا” مناهضة لإسرائيل.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة