حصلت طبيبة الأطفال السورية أماني بلور، على جائزة مجلس أوروبا “راؤول والنبرغ” لشجاعتها والتزامها بإنقاذ العديد من الأرواح في مشفى “الكهف”، الذي كان يخدم 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية.
وتُمنح جائزة مجلس أوروبا “راؤول والنبرغ”، التي تبلغ قيمتها عشرة آلاف يورو، كل عامين اعتبارًا من عام 2014، لمكافأة الإنجازات الإنسانية غير العادية من قبل فرد واحد، أو مجموعة من الأفراد، أو منظمة.
وقالت الأمينة العامة لمجلس أوروبا، ماريا بيجينوفيتش بوريتش، في بيان على الموقع الرسمي لمجلس أوروبا أمس، الأربعاء 15 من كانون الثاني، إن الدكتورة أماني “مثال ساطع على التعاطف والفضيلة والشرف، الذي يمكن أن يزدهر حتى في أسوأ الظروف، في خضم الحرب والمعاناة”.
وأضافت بيجينوفيتش بوريتش، “مشفى الكهف أصبح منارة للأمل والسلامة للمدنيين المحاصرين”، مشيدة بشجاعة أماني ومخاطرتها بحياتها لمساعدة المدنيين والأطفال الذين يعانون من آثار الأسلحة الكيماوية، وبقدرتها على إدارة فريق مكون من حوالي مئة من العاملين في مشفى تحت الأرض.
أماني بلور (30 عامًا) طبيبة أطفال سورية، لاجئة في تركيا، لم تتمكن من إنهاء دراستها الجامعية، أدارت فريقًا مكونًا من 130 من العاملين في مشفى “الكهف” تحت الأرض في أثناء حصار الغوطة بين عامي 2012 و2018.
وصوّر فيلم “الكهف” من إعداد وإنتاج “الشركة الدنماركية للإنتاج الوثائقي”، الحياة اليومية للطبيبة أماني مع أربع من زميلاتها، في أثناء عملهن تحت الأرض.
وأخرج العمل المخرج السوري فراس فياض، وقدمته شركة “ناشونال جيوغرافيك للأفلام الوثائقية”، ضمن قائمتها للترشيح لجوائز “أوسكار”.
–