زاد تنظيم “الدولة الإسلامية” من نشاطه منذ مطلع العام الحالي، من خلال عمليات استهدفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام السوري، وفق بيانات نشرتها وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم.
ووصل عدد العمليات التي اعترف أو اتُهم بها التنظيم ضد “قسد” والنظام في محافظات دير الزور والرقة وحمص والحسكة خلال أول أسبوعين من 2020، إلى أكثر من عشر عمليات، توزعت على النحو التالي:
14 من كانون الثاني
أحدث عمليات تنظيم “الدولة” وقعت أمس، الثلاثاء 14 من كانون الثاني، في هجومين متفرقين، الأول استهدف عناصر من “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تعد العمود الفقري لـ”قسد”، عبر تفجير عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لها في قرية البو رجب بريف الرقة.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، إن العملية أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر “الوحدات”.
الهجوم الثاني، استهدف عناصر من قوات النظام السوري في بادية دير الزور، واعترفت صفحة “شبكة أخبار دير الزور” الموالية للنظام عبر “فيس بوك”، وصفحات أخرى، بمقتل عميد وثلاثة عناصر للنظام، في أثناء تعرضهم لهجوم من التنظيم.
ولفتت الصفحة إلى أن القتلى كانوا يقومون بعمليات تمشيط في المنطقة، في حين لم يتبنَّ التنظيم هذه العملية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
12 من كانون الثاني
قالت وكالة “أعماق”، إن جنودًا من قوات النظام السوري وقعوا في كمين للتنظيم في منطقة الرصافة جنوب الرقة.
وأضافت الوكالة أن اشتباكات جرت بين الطرفين بمختلف أنواع الأسلحة، مشيرة إلى مقتل عدد من عناصر النظام، وحرق آلية واغتنام أخرى وأسلحة وذخائر متنوعة.
ولفتت إلى أن العملية حدثت السبت الماضي، 12 من كانون الثاني الحالي، ونشرت مجموعة من الصور تظهر الاشتباكات والآليات التي استولى عليها التنظيم.
وأكدت صفحة “الرقة تذبح بصمت” ظهور تنظيم “الدولة” بشكل جديد في ريف الرقة، مشيرة إلى الهجوم الذي شنّه على قوات النظام في منطقة الرصافة.
لكن النظام السوري لم يعلق رسميًا على هذه التطورات حتى اللحظة، وفي الوقت الذي كان التنظيم يهاجم قوات النظام في منطقة الرصافة بالرقة، هاجمت مجموعة منه صهريجًا محملًا بالنفط في ريف دير الزور، كان متجهًا إلى مناطق النظام السوري، وتعود ملكيته لعائلة القاطرجي.
وبحسب وكالة “أعماق”، فإن مقاتلي التنظيم فجروا عبوة ناسفة بصهريج على طريق حقل العمر النفطي، بالقرب من بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
وأكدت الوكالة أن الصهريج تعود ملكيته لشركة القاطرجي، التي يملكها رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السوري، حسام القاطرجي.
وقال صفحة “فرات بوست” المحلية حينها، إن لغمًا أرضيًا انفجر بالقرب من صهريج محمل بالنفط الخام عند حقل العمر، الذي تسيطر عليه قوات أمريكية و”قسد”.
وليست هذه المرة الأولى التي تُستهدف فيها صهاريج للقاطرجي، ففي تشرين الثاني 2019، استهدف التنظيم عدة صهاريج محملة بالنفط شرقي الرقة، في منطقة برية الجديدات، وكانت تنقل النفط، حينها، إلى مناطق سيطرة النظام ما أدى إلى احتراقها.
4 من كانون الثاني
في هذا اليوم تحدّثت وكالة “أعماق” عن تنفيذ التنظيم خمس عمليات استهدفت قوات النظام السوري في البادية السورية، الممتدة من ريف حمص حتى دير الزور شرقًا.
وقالت الوكالة، إن مقاتلي التنظيم أعطبوا شاحنة وآلية وناقلتي جند لقوات النظام، عبر تفجير عبوات ناسفة، بعمليات متفرقة في منطقة الميادين ببادية دير الزور.
وأضافت الوكالة أن التنظيم استهدف آليتين تحملان عناصر للنظام، ورشاشًا في محيط منطقة السخنة ببادية حمص، إلى جانب استهداف عنصرين بعملية أخرى في منطقة حميمة شرقي مدينة السخنة، ما أسفر عن مقتل عدد من العناصر وإعطاب وتدمير الآليات، وفق صور نشرتها الوكالة.
وجاء توقيت هذه العمليات، مع إعلان التنظيم إطلاق معركة بعنوان “غزوة الثأر لمقتل الشيخين”، في إشارة لزعيمه السابق “أبو بكر البغدادي” والمتحدث السابق باسم التنظيم “أبو الحسن المهاجر”، اللذين قتلا بعمليات أمريكية قبل أكثر من شهرين بريفي حلب وإدلب.
2 من كانون الثاني
ذكرت وكالة “أعماق”، في 2 من كانون الثاني الحالي، أن مقاتلي التنظيم نفذوا عدة هجمات على مواقع وشخصيات عسكرية في ريف دير الزور الشرقي، أدت إلى مقتل عناصر وقيادي في استخبارات “قسد”.
وأضافت الوكالة أن التنظيم هاجم حاجز السنور في بلدة أبو حمام بناحية هجين، بسيارة مفخخة يقودها “استشهادي”، ما أسفر عن مقتل تسعة عناصر من “قسد” بينهم قيادي، وإصابة آخرين، وتدمير آليات أمام “مقر الأمن العام لقوات أسايش”.
في المقابل تحدثت وكالة “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، عن مقتل امرأة وثلاثة أطفال وإصابة مدنيين آخرين، جراء تفجير سيارة مفخخة أمام حاجز السنور التابع لـ”قسد” في بلدة أبو حمام بريف دير الزور، دون ذكر وجود خسائر عسكرية.
“الإدارة الذاتية” تحذّر
حذرت “الإدارة الذاتية”، العاملة في مناطق شمال شرقي سوريا، من عودة تنظيم “الدولة”، داعية إلى تشكيل محكمة دولية لمحاسبة مقاتلي التنظيم، بحسب بيان صادر عن الإدارة، في 7 من كانون الثاني الحالي.
وجدد البيان دعوة “الإدارة الذاتية” إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة مقاتلي التنظيم المعتقلين في سجونها.
ويبلغ عدد مقاتلي التنظيم أكثر من عشرة آلاف مقاتل، بحسب البيان، إضافة إلى عشرات الآلاف من عوائلهم من أكثر من 50 دولة.
واعتبر البيان أن “إجراء محكمة دولية في مناطق الإدارة في ظل توفر الدلائل والشهود والضحايا يجب أن يتم، ولا بد من أن يكون هناك تعاون دولي في هذا الملف كونه من مسؤولية كل العالم”.
–